الخميس، 16 يوليو 2020

هذا الحبيب (7)

هذا الحبيب (7)
وفاة والدِ النبي صلى الله عليه وسلم
بعد مضي ثلاث أيام، أخذ عبد الله عروسه (آمنة بنت وهب) وارتحل بها إلى قومه، وبعد أيام تجهزت القافلة لرحلة الصيف، التي كانت مُتجهة لبلاد الشام، فاختاروا فيها عبد الله العريس، كي يكون في القافلة مع بعضِ إخوته.
_____
ودّع عبد الله عروسه (آمنة بنت وهب) ولم يكن عِنده عِلم، أنه لن يراها بعد اليوم أبداً، ولم يكن عِندهُ عِلم أن آمنة قد حملت له بطفل هو حبيبُ ربِ العالمين، وخيرُ خلقِ الله أجمعين 
ودّعها عُبد الله ثم انطلق مع القافلة الى بلاد الشام.
______
بعد أشهر رجعت القافلة، وليس فيها عبد الله!
فسأل عبد المطلب أين عبد الله؟
قالوا له: لا تقلق يا شيخ مكة، تركناه عند أخواله في بني النجار، في يثرب (المدينة المنورة) فقد أصابه بعض المرض، وعندما يتعافى سيرجع، تركناهُ هناك فلقد خُفنا عليه من مشقة السفر.
_____
نظر عبد المطلب الى ابنه الكبير (الحارث) وقال: يا بني انطلق على الفور الى يثرب، وأحضر عبد الله ولو في هودج.. 
(الهودج.. هو مثل الخيمة التي تكون على ظهر الجمل تحمل النساء في السفر)
فلما ذهب الحارث، ووصل يثرب وجد القوم في عزاء، فسأل عن أخيه!
فقالوا له: قد مات اخوك عبد الله وذلك قبره، فوقف عند قبرِ أخيه وبكى حتى أفرغ حُزنه بالبكاء عليه ثم رجع الى مكة، وأخبر أباه، فكانت الفاجعة، وضجت مكة وقريش لهذا الخبر. 
سبحان الله قبل أشهر يُفدى بمائةٍ من الإبل وبعد شهرين يدركهُ الموت! ما السر في ذلك؟ 
حتى يخرُج من صُلبهِ، محمدٌ رسول الله، صلى الله عليه وسلم
حزنت مكة كلها، على وفاة عبد الله 
_____
وكانت آمنة قد حملت بهذا الطفل المبارك، الذي سيكون رحمة للعالمين.
لم تكن تعلم آمنة أنها حامل، لأنها كانت صغيرة بالعمر ولأنها أول مرة تحمل.
 تقول آمنة: لم أعرف أني حامل، إلا أنني أنكرت حيضتي (أي انقطع عنها الحيض) 
فلما كان الشهر الثاني من وفاة زوجها عبد الله، رأت رؤيا.. هتف هاتفٌ في أذنها وهي نائمة..
يتبع بإذن الله..

ليست هناك تعليقات: