الخميس، 16 يوليو 2020

هذا الحبيب (6)

هذا الحبيب (6)
زواج عبد الله من آمنة بنت وهب
لما فرحت قريش بفداء عبد الله، أخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله، وسار به الى الكعبة، والناس ينظرون، وطاف به بالبيت سبعاً..
نظرت قريش إليهم، فرأت عبد الله يخرج النور من وجهه.. 
وكيف لا يخرج النور من وجهه وهو يحمل نور نبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم.
وجاءت قريش تهنئ عبد المطلب، في نجاة ولده.
_____
عبد المطلب ما زال يتذكر كلام ذلك الحبر اليهودي في اليمن عندما كان في رحلة الشتاء.
كان قد نزل عند حبر من اليهود، فقال الحبر لعبد المطلب متعجباً: رجلٌ من أهل الديور! 
يسأله متعجباً: أنت من أهل الكتاب؟!
يا عبد المطلب، أتأذن لي أن أنظر إلى بعضك؟ 
تأذن لي أتفحص جسدك.. وكأن عنده علامات إذا وُجدت فيه، تدل على شيء
قال: نعم إذا لم يكن عورة 
فلما نظر الحبر لجسده وتفحصه 
قال له: أشهد أنك تحمل بين يديك.. ملكاً.. ونبوة 
 قال الحبر: إذا رجعت تزوج من بني زهرة يا عبد المطلب، سيخرج من ذريتك رجل ذو أمر عظيم، يجمع بين الملك والنبوة، وسيكون فخراً  لقبيلتين من العرب هم (بني هاشم.. وبني زهرة)
فلما رجع تزوج من (هالة بنت وهب) من بني زهرة
وبقي هذا الكلام في رأس عبد المطلب، فقرر أن يزوج عبد الله ويفرح به، يزوجه من (بني زهرة) من آمنة، أملاً بكلام ذلك الحبر اليهودي لعله يتحقق حلمه.
_____
فعلمت قريش، أن عبد المطلب  قرر أن يزوج ابنه عبد الله من بني زهرة، وانتشر الخبر في مكة، حتى أن فتيات مكة مرضن ولزمن الفراش، عندما سمعن هذا الخبر تأسفاً وحسرة؛ فكل فتاة كانت تتمنى أن تكون زوجة لهذا الرجل المبارك.
_____
ذهب عبد المطلب الى سيد بني زهرة، أبو آمنة (آمنة بنت وهب)، أم الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم،
وخطب آمنة.. لابنه.. عبد الله 
كان عُمْر (عبد الله) والدِ النبي صلى الله عليه وسلم (18) عاماً
وكان عمر (آمنة) أم النبي صلى الله عليه وسلم (14) عاماً، ويقال (16)
وفي نفس اليوم تزوجها عبد الله ودخل بها.
وكانت من عادة العرب أن العريس يبقى في ديار أهل العروس، ثلاثة أيام وبعدها يأخذ زوجته، ويرجع الى اهله
فحملت آمنة بسيد ولد آدم، حملت بالنور المهداة للعالمين، حملت بخير خلق الله أجمعين، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 
يتبع بإذن الله..

ليست هناك تعليقات: