تعلم لتربح من الانترنت كورسات مجانية ومقالات حصرية للتعلم كيفية الربح من الانترنت من خلال تعلم البرمجة و الدروبشيبنغ التجارة الالكترونية وغيرها. كورسات تعليمية في البرمجة و قواعد البيانات من يودمي وغيرها الكثير. مقالات عملية لتعلم قواعد بيانات اوركل و البرمجة وغيرها الكثير.
الأحد، 26 يوليو 2020
هذا الحبيب (17)
هذا الحبيب (16)
هذا الحبيب (16)
(حليمة السعدية الجزء الأول)
صرف الله عز وجل، كل المراضع عنه صلى الله عليه
وسلم، إلا (حليمة السعدية)
تقول حليمة:
والله ما بقي من صواحبي (يعني صاحباتي) امرأة
إلا أخذت رضيعاً غيره، وأنا لم أجد غيره، فكرهت أن أرجع من غير رضيع (حليمة
السعدية، وزوجها أبو كبشة، الذي يقرأ السيرة ويتعمق فيها، يدرك أنهما كانا طيبين،
وحظهم في الدنيا قليل، ولكن الله إذا أعطى أدهش)
_____
فعزمت حليمة السعدية على أخذ هذا اليتيم، ولم
تكن رأته بعد
تقول حليمة: فذهبت الى عبد المطلب، فاستقبلني
قال: من أنتِ؟
قلت: حليمة السعدية
فقال: بخٍ بخ، سعد وحلم، خصلتان إذا اجتمعتا،
ففيهما خير الدهر وعز الأبد (تفاءل باسمها)
يا حليمة عندي غلام يتيم، وقد عرضتهُ على نساء
بني سعد فأبين أن يقبلن، فهل لك أن تُرضعيه، فعسى أن تسعدي به؟
فقلت له: حتى أسال صاحبي (أي زوجها، أبو كبشة)
تقول فرجعت فسألت زوجي، فتهلل وجهه وأشرق، وكأن
الله قذف في قلبه الفرح والسرور
فقال لي: نعم يا حليمة خذيه، ماذا تنتظرين؟
فرجعت الى عبد المطلب فوجدته جالساً ينتظرني،
فاستهل وجهه فرحاً عندما رآني.
ثم أخذني وأدخلني على آمنة، فرحبت بي وقالت:
أهلاً وسهلاً، تفضلي بالدخول.
تقول حليمة: فدخلت في البيت الذي فيه محمد..
فلما نظرت إليه!
(فإذا هو مُغطى في صوف، أبيض من اللبن، يفوح منه المسك، وتحته حريرة
خضراء نائمٌ على ظهره، فأشفقت أن أوقظه لحسنه وجماله)
تقول حليمة: فاقتربت منه رويداً رويداً، ووضعت
يدي على صدره..
فلما وضعت يدي، تبسم، ثم فتح عينيه، ونظر إليّ،
فخرج من عينيه نور دخل عنان السماء، فما كان
مني إلا أن حملته وضممته وقبّلته، ثم أخذته ورجعت الى رحلي.
______
تقول حليمة:
فحملته وكان معي أخوه (أي تقصد ابنها الذي ولدته واسمه عبد الله، أخو النبي صلى
الله عليه وسلم، من الرضاعة)
ثم.. أعطيت إبني لأبيه أبا كبشة (أي زوجها)
وكنت قد أتيت الى مكة على أتان (أي انثى
الحمار) كانت هزيلة ضعيفة، وكان معنا ناقة، واللهِ لقد جف ضرعها (حتى الناقة التي مع حليمة ليس فيها حليب،
وكانت سنة جفاف)
يتبع إن شاء الله..
هذا الحبيب (15)
هذا الحبيب (15)
إلتماس المراضع له صلى الله عليه وسلم
تشرف الكون بسيدنا {محمد صلى الله عليه وسلم❤} وأرضعته أمه سبع أيام على التوالي.. ثم التمس له المراضع.
____
لماذا التماس المراضع؟
كان من عادة قريش أصحاب السيادة (أي الذين يملكون المال)
يحبون أن يتربى أبناؤهم خارج مكة (تقريباً مثل أيامنا هذه، الذي يملك
المال، يضع أولاده في أفضل، مدرسة خاصة)
فلم يكن يسترضع في مكة كلها، إلا الأغنياء وأصحاب السيادة.
وذلك لثلاثة أسباب:
(1) يخافون على أولادهم من وباء مكة في مواسم الحجيج.
(كان يأتي ناس كثير للحج، والتجارة من شتى البلاد، ومنهم من يحمل
الأمراض المعدية معه، فيخافون على أطفالهم الرضع، من انتقال الأمراض، فالكبار
يستطيعون التحمل، أم الرضع فلا)
فكانوا يحبون أن يربى الولد في أول عمره، في البادية عند الهواء
النظيف والبيئة النقية، وعندما يكبر ويشتد عوده، يرجع إلى أهله.
(2) اللغة العربية في مكة لم تكن بتلك الفصاحة المطلوبة.
(كان أهل البادية في ذلك الزمن مشهورون بفصاحة اللسان، فكانت اللغة
العربية عندهم أكثر فصاحة) فيتعلم الطفل الصغير، فصاحة اللسان من صغره.
(وجاء زمن أصبح
أكثر اهتمامنا تعلم لغة الغرب، الذي هو فعل جيد لا أحد يُنكره، فمن تعلم لغة قومٍ
أمن مكرهم، ولكن لا يعني ذلك أن نهمل لغتنا لغة القران، ونجعلها وراء ظهورنا)
(3) أسياد مكة كانوا
يحبون من الزوجة أن تتفرغ لزوجها وتتزين له، لأنه من الأشراف ولا تنشغل عن زوجها
بالرضاعة والحضانة.
وربما يسأل أحدهم: إذا كان ذلك أحد الأسباب، فالنبي صلى الله عليه
وسلم، ولد يتيماً، ولا يوجد لآمنة زوج، لكي تتفرغ له؟
(السبب لأن جده عبد المطلب، لم يرض بنقص قدر هذا المولود اليتيم، أمام
بقية الأولاد في مكة، وأراد أن يجبر خاطر آمنة وقلبها، ولو كان يتيماً يا آمنة،
فإن محمداً، سيسترضع مثله مثل أبناء الأشراف ولن ينقص عليه شيء صلى الله عليه وسلم)
_____
(المراضع:) هم نساء، كانوا يأتون من البادية لمكة مع أزواجهم في
العام إما مرة أو مرتين.
فجاء قوم من بني سعد (هم أهل حليمة السعدية مرضعة الحبيب صلى الله
عليه وسلم)
يريدون رؤية أطفال رضع في مكة، من يطلب مرضعة حاضنة، يطوفون بين
أسياد قريش، ويسألون: هل منكم من يريد مرضعة؟
هل منكم من يحب أن نحتضن ولده؟
فلم يبق منهم مرضعة إلا عُرض عليها النبي صلى الله عليه وسلم
فيسألون: من أبو هذا الصبي (يريدون رؤية أباه، فالأب هو الذي سيدفع
لهم المال)
فيقال لهم: أبوه عبد الله، مات وأمه حامل به!
فتتغير ملامحهم ورغبتهم في حضانته، ويقولون: لا رغبة لنا، لعلكم
تجدون غيرنا، ثم ينصرفوا
(لأنهم يريدون الأجر والكرم من والد الصبي، صحيح أن جده عبد المطلب
شيخ مكة، ولكن المعروف لدى الجميع أن الكرم الأكثر يكون من الأب)
ومهما كانت الأسباب..
إنها إرادة الله عز وجل، أليس هذا محمد صلى الله عليه وسلم {حبيب
الله}، ألم يخبره بمنزلته عند رب
العالمين {واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا}
نترك الأسباب، وننظر الى إرادة المسبب، فالله عز وجل سبحانه، صرف كل
المراضع عنه، إلا حليمة السعدية!
يتبع بإذن الله..