الجمعة، 28 أغسطس 2009

ابنها يشاهد فلما إباحيا

رأت في المنام .. إبنها يشعل أعواد كبريت .. ويقربها من عينيه .. حتى أصبحتا حمراوين ...
إستيقظت من نومها .. وهي تتعوذ من الشيطان الرجيم ..
لكن لم يهدأ بالها وذهبت لغرفة ابنها .. الذي يبلغ السابعة عشر من عمره .. لتجده على شاشة الكومبيوتر ...
وكان ضوء الشاشة ينعكس على النافذة .. ورأته يرى ما أفزعها حقا .. وأثار كل مخاوفها ...
رأته وهو يشاهد فلما إباحيا .. على شاشة الكومبيوتر ...
أرادت أن تصرخ في وجهه .. لكنها آثرت الإنسحاب .. خاصة أنها دخلت بشكل خافت .. لم يلاحظه هو ...
رجعت إلى فراشها .. فكّرت أن تخبر أباه .. ليتسلم مسوؤلية تأديب ابنه .. فكرت أن تقوم من فراشها وتقفل شاشة الكومبيوتر وتوبخه على فعلته وتعاقبه .. لكنها دعت الله أن يلهمها الصواب في الغد .. ونامت وهي تستعيذ بالله ...
وفي الصباح الباكر .. رأت إبنها يستعد للذهاب إلى المدرسة .. وكانا لوحدهما .. فوجدتها فرصه للحديث وسألته ...
عماد .. مارأيك في شخص جائع .. ماذا تراه يفعل حتى يشبع ؟؟؟
فأجابها - بشكل بديهي - .. يذهب إلى مطعم و يشتري شيئا ليأكله ...
فقالت له .. وإذا لم يكن معه مال لذلك ...
عندها صمت وكأنه فهم شيئا ما ...
فقالت له .. وإذا تناول فاتحا للشهية .. ماذا تقول عنه ؟؟؟
فأجابها بسرعة .. أكيد إنه مجنون .. فكيف يفتح شهيته لطعام .. هو ليس بحوزته ...
فقالت له .. أتراه مجنون يا بني ؟؟؟
أجابها .. بالتأكيد يا أمي .. فهو كالمجروح .. الذي يرش على جرحه ملحا ...
فابتسمت وأجابته .. أنت تفعل مثل هذا المجنون يا ولدي ...
فقال لها متعجبا .. أنا يا أمي !!!
فقالت له .. نعم .. برؤيتك لما يفتح شهيتك للنساء ...
عندها صمت وأطرق برأسه خجلا ...
فقالت له .. بني بل أنت مجنونا أكثر منه .. فهو فتح شهيته لشئ ليس معه .. وإن كان تصرفه غير حكيم .. ولكنه ليس محرّم ...
أما أنت ففتحت شهيتك لما هو محرم .. ونسيت قوله تعالى : { قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. ويحفظوا فروجهم .. ذلك أزكى لهم } ...
عندها لمعت عينا ابنها بحزن .. وقال لها.. حقا يا أمي .. أنا أخطأت .. وإن عاودت لمثل ذلك .. فأنا مجنون أكثر منه .. بل وآثم أيضا .. أعدك بأني لن أكررها .. إنتهى ...
* أخوتي هذا الأسلوب لهذه الأم .. قد أعجبني .. وهو أسلوب تعليمي رائع .. لو اتبعته جميع الأمهات .. ماخبن ...
تعهدني بنصحك بإنفراد وجنبني النصيحة في الجماعة ..
فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ .. لا أرضى استماعه ..

شاشتنا غير في شهر الخير

كان ذلك شعار إحدى الفضائيات لجذب الجمهور لها مع تدعيم ذلك بمسلسلات وبرامج أقل ما يقال عنها أنها هابطة.
فهم يؤكدون أنهم غير في شهر الخير فكيف سيكون تغيرنا نحن !؟والمؤمن كيس فطنوالطيب لا يختار إلا طيبًا والخبيث لا يختار إلا خبيثًا.ولا يحط على العفن والقاذورات إلا الذباب.فارتق وانتق أخي الكريم/أختي الكريمة فيما فيه صلاحك في الدنيا والآخرة. فمن تعاهد الاستقامة والثبات في الدنيا ثبته الله يوم القيامة.وأترك لكم الحكم فيمن اختار ضياع الأوقات في مسلسلات وبرامج تثقل ميزان السيئات، وترك بذل الأوقات في ذكر ودعاء وتلاوة قرآن وتراويح وقيام بما يملأ ميزان الحسنات ومن بعد الفوز بالجنات.ولكن ما يدهشني أكثر هو إعداد واستعداد أهل الباطل لباطلهم، فما أن ينتهي رمضان إلا ويشدون الرحال والمآزر ليعدوا العدة لرمضان القادم فتعجب متى قاموا بإعداد وتصوير كل تلك المسلسلات والبرامج! والله كأنها حملات معدة من قادة جيوش لحرب معلنة.وهي بالفعل حرب وأي حرب! حرب تستهدف الكبار والصغار؛ المسلمين والمسلمات ببث مباشر لا يستكين ولا يفتر ولا يركن ليل نهار، وبلغتهم 7/24.فأين نحن من ذاك!؟ وأين أنت من ذاك!؟لقد رأيت بأم عيني جداول لمسلسلات رمضان من الآن. ألا تحتاج هذه الحملات المحاربة منا لحملات مضادة مدافعة؟قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان».فإن لم ندافع الآن لتدور الدائرة ونكون نحن المهاجمين المستعدين في السنوات القادمة فسيبقى الحال على ما هو عليه سنوات عديدة قد تفتك بالأمة سنين مديدة والحصيلة أجيال شريدة.لقد أصبحت المسلسلات وما يسمى بالخيام الرمضانية مرتبطة برمضان كارتباط رمضان بليلة القدر والصيام.فالله المستعان وعليه التكلان وحسبنا الله ونعم الوكيل.ألم تعي أخي قول الله جل وعلا «الصيام لي وأنا أجزي به»فكيف تود أن تقدم صيامك للملك ديان السموات والأرض؟!!أترك الإجابة لكم، ولا تنس أن الدال على الخير كفاعله، فانشر واحتسب.
فادي محمد ياسين

الجمعة، 21 أغسطس 2009

مبــــــارك عليـــــكـــم الشـــهـــــــــر


التاريخ : 20/08/2009الكاتب : نبيل العوضي

هنيئاً لجميع المسلمين في انحاء الارض قدوم افضل ايام العام ودرة الشهور، كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يبشر المسلمين بقدومه ويقول «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه ابواب الجنة، وتغلق فيه ابواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من الف شهر، من حرم خيرها فقد حرم».
هنيئاً للمؤمنين الموحدين دخول ايام وليالي الرحمة والغفران، يفرح فيها الصغير والكبير، يستبشر فيها العصاة والمذنبون، يتسابق فيها اهل الطاعة المتنافسون، يشمر فيه اهل التقوى والايمان، (لمثل هذا فليعمل العاملون).
رمضان أقبل يا أولي الألبابفاستقبلوه بعد طول غيابعام مضى من عمرنا في غفلةفتنبهوا فالعمر ظل سحابوتهيئوا لتصبر ومشقةفأجور من صبروا بغير حسابأتانا شهر الطاعة والعبادة، يتقرب المؤمنون فيه الى ربهم بالجوع والعطش وترك الشهوات، فالصوم كله لله «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، فأهل التقوى لا يصومون فقط عن الطعام والشراب والجماع بل عن كل حرام ومنكر لأنه «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه» فلا يصح أن يمتنع المسلم عن الطعام والشراب وعينه لاتكف عن الحرام وسمعه ولسانه وجوارحه لا تنقطع عن الحرام فأي تقوى يحصل عليها العبد من صيامه بهذا؟!أتانا شهر القرآن والذكر، رفع الله قدر هذا الشهر لنزول القرآن فيه، فلا رمضان إلا مع القرآن، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقضي الشهر بمدارسة القرآن مع جبريل، وقيام لياليه به، وهكذا فعل الصحابة وسلف هذه الامة، بل كانوا يتركون مجالس العلم لأجل القرآن، فمنهم من يختم عشر مرات ومنهم من يزيد ومن ينقص، ويأتي الصيام والقرآن قرينين يوم القيامة يشفعان لصاحبهما، يقول الصيام منعته الطعام والشراب والشهوة، ويقول القرآن منعته النوم بالليل، فهنيئا لمن عزم على ان يعيش مع القرآن هذه الايام والليالي، قراءة وتدبرا وحفظا ودراسة وتفسيرا، و«خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
أتانا شهر الجود والكرم لا شهر التبذير والاسراف فخير الصدقة يكون في مثل هذه الايام، وقد كان نبينا اجود الناس وكان اجود ما يكون في رمضان، فلنبحث من اول يوم عن الفقراء والمساكين لنسد حاجتهم، والمؤمن في ظل صدقته يوم القيامة، ولندع عادة الاسراف في الولائم والافطار، وصنع الطعام الكثير الذي يخالف الهدي ويؤذي الجسد، فإن كان ولابد من الاكل فـ «ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه».أتانا شهر الدعاء فلنرفع أيادينا للخالق ونسأله القبول والمغفرة، شهر الصفح والعفو، فمن احب ان يعفو الله عنه فليعف عن الناس، قال تعالى: ?فليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم?، وكان الصالحون لا يدخل شهر رمضان الا وقد صفوا قلوبهم من كل غل وشحناء وبغضاء استعدادا لعبادة هذا الشهر.لندخل هذا الشهر بقلوب طاهرة صافية، ونية صادقة وعزيمة قوية لان نستغل كل فضائله، ونبتعد عن الملهيات والشهوات فإن رمضان فرصة قد لا تتكرر، فكم من صائم معنا في العام الماضي حرم من رمضان هذا العام، ولنعلم ان لله عتقاء من النار في كل ليلة من رمضان فلنحرص ان نكون منهم، بارك الله لي ولكم في هذا الشهر، وتقبل منا ومنكم صالح الاعمال واعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، آمين.

الاثنين، 10 أغسطس 2009

كيف نستقبل رمضان؟




كيف نستقبل رمضان؟

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تسليماً كثيراً.أما بعد..قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183]




وقال عز وجل{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185]فإن صيام شهر رمضان من الفرائض التي فرضها الله عز وجل وهو ركن من أركان الإسلام، في الحديث المتفق عليه من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان ».فهذه رسالة في كيف نستقبل رمضان وكيف نستثمر أوقاته في طاعة الله والقيام له عز وجل، نسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.أخي الحبيب.. أيام تمر وساعات تُقضى وفي النهاية يأتي الأجل المحتوم! فما لنا لا نقف مع أنفسنا وخاصة قبل دخول موسم الطاعة وفرصة العمر، أيام قلائل ويأتي شهر رمضان! وما أدراك ما رمضان؟ شهر أوله رحمة وإحسان، وأوسطه عفو من الله وغفران، وآخره فكاك وعتق من الجحيم والنيران...شهر رمضان: يقول عنه النبي –صلى الله عليه وسلم- :« رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه" وفي رواية "خاب وخسر كل من أدرك رمضان ولم يُغفر له ذنبه »فما هو استعدادنا لرمضان؟لقد استعد أهل الفن بالفوازير والأفلام، واستعد أهل الترف بألوان الطعام، فما هو استعداد من يريد سُكنى الجنان مع خير الأنام؟!يا باغي الخيـر أقبـلالوصية الأولى (التوبة)أول ما ينبغي علينا فعله:توبة نصوح وندم شديد على ما مضى من الذنوب والأوزار. فيا أخي المسلم، ويا أختي المسلمة.* هل أحسست يوماً أن الأرض قد ضاقت عليك بما رحُبت وضاقت عليك نفسك .. وانتابك الهم والحزن والعجز والكسل، فلم تدر أين المفر؟* هل ساءت علاقتك بمن حولك من أقاربك وأصحابك وأهلك وجيرانك؟* هل تشعر بعدم البركة في حياتك أو في مالك أو في وقتك أو في تدبير معيشتك؟* هل لاحظت ما يصيبنا هذه الأيام –أفراداً وجماعات- من مصائب وكوارث، وأمراض وطواعين، وزلازل وفيضانات، وكربات وابتلاءات؟مهلاً يا صاحب الذنب الثقيل – هذه بعض آثار الذنوب والمعاصي.فالمعاصي ماتزال بصاحبها حتى تضيق صدره ويقسو قلبه، ويعظم همه، ويزداد حزنه وتتضاعف حيرته، ويتمنى أن يموت فراراً من عذاب الدنيا وضنكها، فكيف بعذاب الآخرة؟!انتبه يا صاحب الذنب الثقيل فالمعاصي تزيل النعم وتجلب النقم وتسود الوجه وتظلم القلب وتوهن البدن وتنقص الرزق!يا صاحب الذنب الثقيل.. أبشرفقد تاب قاتل النفس! وتاب شارب الخمر! وتاب فاعل كذا وكذا. أتيأس من رحمة ربك؟ فإن ربك واسع المغفرة.{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } [الزمر: 53]فما بينك وبين أن تتوب إلا أن تترك الذنوب.. فعلام تدخل النار؟يا صاحب الذنب الثقيل .. أبشر وأقبل ...ها هو رمضان يلوح ويقترب، وأعناق المذنبين تشرئب، وها هي التوبة معروضة ومواسم الطاعات مشهودة، فلئن كنت قد أتعبتك المعاصي وأثقلتك الذنوب فاعلم أن لك رباً يريدك أن تتوب { وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَّحِيماً }[النساء:110].وفي الحديث: « يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أُبالي ».فيا أيها العاصي..تب إلى الله توبة نصوحاً واندم ندماً شديداً على ما فعلت من المعاصي والذنوب! كيف عصيته وأنت فوق أرضه التي خلق؟! وتحت سمائه التي فتق! تتنفس من هوائه! وتأكل وتشرب من نعمه وآلائه! وتعصيه بأعضائك التي أعطاها لك وحرمها غيرك! أفٍ لك!!هل تستطيع أن تتحمل خيانة من ربيته وأنعمت عليه؟ وأنت لم تخلقه؟يا لها من نعمة عليك عظيمة أن أمهلك الله حتى هذه اللحظة لتتوب ولم تختطفك ملائكة الموت وأنت على عصيانك فتُلقى في النار!.اخلُ بنفسك! اعترف بذنبك! ناج ربك! اعصر القلب وتألم! واترك دموعك تسيل على خديك وأنت تذكر غدراتك وهفواتك،وعصيانك وآثامك التي ارتكبتها في حق ربك، الذي لم يزل لك ساتراً ومُنعماً ومُتفضلاً!طهّر قلبك من أوساخ الذنوب وأدران المعاصي وظلمات الشهوات حتى يكون جديراً بأن يكون محطاً لرحمة الله.أما الوصية الثانية (شكر نعمة بلوغ رمضان)فعليك أن تشكر الله على نعمة عظيمة أسداها إليك، بأن مدّ في عمرك حتى تستفيد من هذا الشهر بأنواع الطاعات المختلفة والقربات المتنوعة، فكم من قلوب اشتاقت إلى لقاء رمضان لكن أصبحت تحت التراب، وكم من مرضى وأسرى على الأسرة البيضاء لا يستطيعون الصيام والقيام، فالحمد لله على نعمة الحياة والصحة والعافية، فإذا عرف العبد هذه النعمة وشكرها، حفظها الله. كما قال أحد السلف "قيدوا نعم الله بشكر الله" فإذا أنعم الله على العبد بنعمة فاستخدمها في طاعته وشكره عليها، حفظها له وزاد له فيها، وإذا لم يشكرها أو استخدمها في معصيته، سلبها منه وقلبها عليه نقمة وعذاباً.أما الوصية الثالثة (تعلم أحكام رمضان)عند بداية الشهر تعلّم ما لابد منه من فقه الصيام، وأحكامه وآدابه، والعبادات المرتبطة برمضان من اعتكاف وعمرة وزكاة فطر وغيرها لقوله –صلى الله عليه وسلم- :« طلب العلم فريضة على كل مسلم ».الوصية الرابعة (العزم والهمة العالية)عقد النية والعزم الصادق والهمة العالية على صلاح القول والعمل والاجتهاد في الطاعة والذكر وتعمير رمضان بالأعمال الصالحة، وإعطاء الصيام والقيام حقه، قال تعالى { فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ }[محمد:21]وما عزم عبد على طاعة الله ونوى بقلبه أن يؤديها فحال بينه وبينها حائل إلا بلغه أجرها.وكم من أناس ماتوا في أوائل رمضان. هنيئاً لهم إن كانوا عقدوا النية الصالحة في أول الشهر على الطاعة والاجتهاد، فأخلص لله عز وجل في العبادة والنية فإنك لا تدري متى ستموت والله عز وجل يعطي العبد من الخير على قدر نيته وإخلاصه.الوصية الخامسة (أيام معدودات)استحضار أن رمضان كما وصفه الله عز وجل أيام معدودات، سرعان ما يولّي، فهو موسم فاضل ولكنه سريع الرحيل، واستحضار أن المشقة الناشئة عن الاجتهاد في العبادة تذهب أيضاً، يبقى الأجر وانشراح الصدر، فإن فرّط الإنسان ذهبت ساعات لهوه وغفلته، وبقيت تباعها وأوزارها! وعن قريب وبعد غد نلتقي في العيد –إن شاء الله- وقد مرّ رمضان كالبرق، فاز من فاز وخسر من خسر!...الوصية السادسة (استلهام المواعظ والعبر من ذلك الشهر المبارك)فتتذكر بصيامه الظمأ يوم القيامة، وما أشبه الدنيا بنهار رمضان والآخرة بساعة الإفطار، وما أجمل الفرحة عند الإفطار، وما أحلاها عند أخذ الكتاب باليمين وصدق –صلى الله عليه والسلم- القائل :« للصائم فرحتان، فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه ».فهلا جعلنا حياتنا صوم عن المعاصي والشهوات، وإفطارنا عند الله يوم القيامة. وتتعود في نهار رمضان على الصبر والاجتهاد وتزهد في الحلال لتتعلم كيف تزهد في الحرام بعد رمضان، وتتعلم الإخلاص لأن الصيام سر بين العبد وربه، فلا نترك الإخلاص في كل حركاتنا وسكناتنا، فإذا خرجنا من بيوتنا لصلاة القيام ينبغي أن نخلص لله، وألا يكون في قلوبنا إلا الله، فبهذه النية فقط تُرفع الدرجات وتُمحى السيئات.ونتذكر في رمضان بصومنا إخواننا المسلمين البائسين المحرومين الذين يصومون طوال حياتهم بفقرهم. فتنبعث من القلب بواعث الجود والكرم.الوصية السابعة (للقائمين الذين يرجون رحمة رب العالمين)احرص على الاجتهاد في القيام وإياك أن تمل من طول القيام، ساعات قصيرة وينتهي رمضان، فاز فيه من فاز وخسر فيه من خسر، وكم من إمام بحثت عنه لقصر صلاته باعد بينك وبين الجنة وأنت لا تدري، فلا تبخل على نفسك الخير، فهذا من علامات الحرمان، قال –صلى الله عليه وسلم- :« من قام رمضان إيمناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ». وقال أبو ذر –رضي الله عنه- :"قمنا مع النبي –صلى الله عليه وسلم- حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح (أي الفجر)".الوصية الثامنة (قراءة القرآن في شهر القرآن)وأما القرآن فلا تتركه من يدك إن استطعت فالصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة فقد كان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليالٍ وبعضهم في كل سبع وبعضهم في كل عشر، وكان مالك إذا دخل رمضان يفر من قراءة الحديث ومُجالسة أهل العلم ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكذا سفيان الثوري وكان الأسود يقرأه كله في ليلتين وكان للشافعي ستون ختمة في رمضان...الوصية التاسعة (الاعتكاف وليلة القدر)احرص على الاعتكاف والاجتهاد في العشر الأواخر تحرياً لليلة القدر.قال الإمام الزهري :"عجباً للمسلمين تركوا الاعتكاف مع أن النبي –صلى الله عليه وسلم- ما تركه منذ قدم المدينة حتى قبضه الله –عز وجل-".الوصية العاشرة (الأذكار)الاجتهاد في حفظ الأذكار والأدعية المطلقة منها والمقيدة وخاصة المتعلقة برمضان، استدعاء للخشوع وحضور القلب، واغتناماً لأوقات إجابة الدعاء في رمضان، والاستعانة على ذلك بدعاء :"اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".وهذه بعض الأذكار الثابتة المتعلقة بوظائف رمضان:• كان –صلى الله عليه وسلم- يقول إذا رأى الهلال :« اللهم أهلّه علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام، ربي وربك الله ».• كان إذا رأى القمر قال وأمر السيدة عائشة أن تقول :« أعوذ بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب ».• وكان إذا صام فأراد الفطر دعا وقال :"« ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ».• وكان ابن عمر –رضي الله عنهما- يقول عند فطره :"اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شئ أن تغفر لي".الوصية الحادية عشر (احذر الذنوب)احذر نفسي وإياك من صغائر الذنوب في رمضان، لأن العصيان في هذا ليس كسائر الشهور وذلك لحرمته ومكانته بين الشهور!وكيف تتقرب إلى الله بترك المباح ثم تنظر إلى الحرام، وتتكلم بالحرام، وتستمع إلى الحرام؟!يا باغي الشر أقصرإن أول شر يرتكبه أهل الغفلة وبُغاة الشر هو أنهم يستثقلون هذا الشهر ويعدون أيامه ولياليه وساعاته، لأن رمضان يحجب عنهم الشهوات ويمنعهم من الملذات.هذا لأهل الغفلة قديمًا وباقي فلولهم حديثًا، أما معظم أهل الغفلة في زماننا فإنهم يستقبلونه استقبالاً آخر وكأنهم لا يستقبلون ركنًا من أركان الإسلام! يستقبلونه إما بالفوازير والأفلام والسهر حتى الصباح وإما بألوان الطعام يأكلونه حتى التخمة، وإما أنه عادة موروثة ينامون نهاراً ويأكلون ليلاً!!فهذا نداء إلى كل الشاردين البعيدين عن الله في شهر رمضان، أن يكفوا عن هذه المعاصي توقيراً وتعظيماً لحرمة الله. ولا يغتروا بحلم الحليم فإنه إذا غضب لا يقم لغضبه شيء.{ وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }[هود:102]* يا متعمد الإفطار في رمضان .. أقصرففي الحديث الصحيح :« بينما أنا قائم أتاني رجلان، فأخذا بعضدي فأتيا بي جبلاً وعراً، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقالا: سنسهله لك. فصعدت، حتى إذا كنت في سواد الجبل إذا بأصوات شديدة، قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: "هذا عواء أهل النار، ثم انطلقا بي، فإذا أنا بقوم معلقون بعراقيبهم مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دماً، قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم ».فإذا كان هذا وعيد من يفطرون قبل غروب الشمس ولو بدقائق معدودات، فكيف بمن يفطر اليوم كله؟!قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- :"من أفطر متعمداً بغير عذر كان تفويته لها من الكبائر" وقال الحافظ الذهبي –رحمه الله- :"وعند المؤمنين مقرراً أن من ترك صوم رمضان بلاعذر أنه أشر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشُكّون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والإخلال".* يا تارك الصلاة .. أقصر..وأعظم بغاة الشر في رمضان تارك الصلاة الذي لا يتوب من جريمة كبرى، قال الله –سبحانه- في شأن تاركها: { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ }[المدثر:42-43]وفي الحديث الصحيح: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر » وأيضاً :« بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ».وقال الإمام ابن حزم –رحمه الله- :« لا ذنب بعد الشرك أعظم من ترك الصلاة حتى يخرج وقتها، وقتل مؤمن بغير حق ».وقال الإمام ابن القيم –رحمه الله- :"لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وإن إثمه عند الله أعظم من قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا والسرقة وشرب الخمر، وإنه متعرض لعقوبة الله وسخطه وخزيه في الدنيا والآخرة".يا تاركاً لصلاته إن الصلاة لتشتكــــيوتقول في أوقاتها الله يلعــن تــاركـي* يا أيتها المتبرجة .. أقصري..ومن بغاة الشر في هذا الشهر الكريم المتبرجات بزينة اللائي لا ينوين التوبة من هذه الكبيرة، بل يبغون الفساد بالإصرار على إظهار الزينة للأجانب من الرجال والخروج إلى الأسواق والطرقات والمجامع متعطرات متطيبات، كاسيات عاريات... فاتق الله يا أمة الله في نفسك وفي عباد الله الصائمين، ولا تكوني رسول الشيطان إليهم لتفسدي قلوبهم، وتشوشي صيامهم، بل قري في بيتك، فإن خرجت ولابد فاستتري بالحجاب الكامل وتأدبي بآداب الإسلام.أختي المسلمة: احذري من التبرج فإن التبرج كبيرة موبوقة.. يجلب اللعان والطرد من رحمة الله.. التبرج صفة من صفات أهل النار.. التبرج سواد وظلمة يوم القيامة... التبرج نفاق وفاحشة.. التبرج تهتك وفضيحة.وهذا كله ثابت بالأحاديث الصحيحة ومنها: قوله –صلى الله عليه وسلم- :« سيكون في آخر أمتي نساء كاسيات عاريات، على رؤسهن كأسنمة البخت، العنوهن فإنهن ملعونات ».ومنها قوله –صلى الله عليه وسلم- :« خير نسائكم الودود الولود، المواتية، المواسية، إذا اتقين الله، وشر نسائكم المترجلات المتخيلات، وهن المنافقات، لا يدخل الجنة منهم إلا مثل الغراب الأعصم ».فاحذري من التبرج فإنه الطريق إلى النار.* يا أهل الفن والإعلام .. أقصروا..إن رمضان فرصة ثمينة للتوبة والإنابة إلى الله –عز وجل-، وأنتم تحولونه إلى فرصة لنشر الفساد وإشاعة الفواحش، فانضموا إلى صفوف أولياء الله المتقين، وسخّروا الإعلام في خدمة الدين، وإشاعة المعروف والنهي عن المنكر، ذكّروهم بالقرآن والسنة، ولا تشغلوهم بالأغاني والمسلسلات، والفوازير والراقصات، قبيح بكم أن تبارزوا ربكم في شهره الكريم وتُكثّفوا حربكم على الدين والأخلاق، كأنكم تشفقون من بور تجارتكم الشيطانية في هذا الشهر المبارك، فتضاعفوا من مجهودكم لتصدوا الناس عن سبيل الله –عز وجل- وتبغونها عوجاً.إن المنادي يناديكم من أول ليلة في رمضان.. أقصروا يا بغاة الشر.. فإن أصررتم فإن ربكم لبالمرصاد، قال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ }[النور:19]ويا أيها المسلمون الصائمون: فروا من الفيديو والتلفاز والصحف الفاسدة فراركم من الأسد. إن الفنانين هم قطاع الطريق إلى الله إنهم ممن قال الله فيهم { أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ }[البقرة:221] وقال {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً}[الكهف:28] وقال { إِنَّ السَّاعَةَ ءاَتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لاَ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى }[طه:15-16]وقال عنهم { وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }[النساء:27].فتذكر يا عبد الله الصائم قوله –تبارك وتعالى- { وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }[الإسراء:36].وأهل الفن يدعونك إلى زنا العين، وزنا الأذن، فكيف تطاوعهم وأنت مسلم؟! الأولى بك أن تبغضهم في الله، لأن عدو حبيبي عدوي!وكيف تشاركهم وأنت صائم؟! وكيف لا تقول إذا دعتك الشياطين لهذه المعاصي "إني صائم ، إني صائم"؟! كيف تحرم نفسك من الحلال ثم تستبيح ما هو حرام قطعاً؟! ألا ما أصدق قول الصادق المصدوق :« رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ».فيا عاكفين أمام الممثلات والراقصات { إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ }[الأنبياء:53] وأين أنتم من عباد الرحمن { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً }[الفرقان:72]، { وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ }[المؤمنون:3].لقد بيّن الله –سبحانه وتعالى- الحكمة من تشريع الصيام في قوله –جل وعلا- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }[البقرة:183].هل أنتم تحصّلون التقوى من وراء هذا الإعلام؟!* يا أصحاب المقاهي ومحلات الفيديو وأشرطته.. أقصروا..اتقوا الله يا أصحاب المقاهي، ولا تفتحوا المجال أمام المسلمين للبعد عن المساجد، بل احملوهم على الطاعة والله –عز وجل- هو الذي يرزقكم...يا أصحاب المقاهي .. هل تعطون الطريق حقها؟!ففي الحديث :« إياكم والجلوس على الطرقات، فإن أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقها، غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ».فأين هذه الحقوق؟! أم إنكم تأمرون بالمنكر وتنهون عن المعروف؟!• اتقوا الله يا أصحاب محلات الفيديو وأقصروا!كم تملأون بيوت المسلمين بالفحش والخلا؟ فتطردون ملائكة الرحمن وتأتون بأفواج الشياطين؟ كم أوقدتم من نيران الشهوات في قلوب الشباب والفتيات بسبب أشرطتكم وما فيها من مناظر؟!بل كم من جرائم الزنا والاغتصاب اُتُكبت وكنتم أنتم السبب فيها! أكُل هذه الأوزار من أجل دراهم معدودة تأتي من الحرام؟! فلا بارك الله فيها، وتتركون أسباب الرزق الحلال الواسعة. أخشى والله عليكم أن تكونوا من أهل هذه الآية { لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ }[النحل:25]جدول يومي في رمضانأخي الحبيب: احرص على هذا الجدول اليومي لتحصل على أكبر قدر من الحسنات والله يوفقني وإياك...1- الإقلال من الكلام مع الناس إلا في الذكر وتلاوة القرآن.2- احرص على الجلوس أكبر وقت ممكن في المسجد.3- أكثر من الصدقة في رمضان؛ فأفضل الصدقة في رمضان ومن أفطر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا.4- لا تكثر من الأكل عند الإفطار حتى تستطيع القيام واجعل وجبتك الرئيسية بعد صلاة التراويح لتنام بعدها قليلاً، واحرص على ساعة القيلولة ولا تجهد نفسك نهارًا بما لا يفيد لتستطيع قيام الليل.5- لا تكثر من النوم في رمضان؛ فإن كثرة النوم تتركك فقيرًا من الحسنات، وسوف ينتهي رمضان وأين هي راحة أولئك وتعب هؤلاء؟! ذهبت وما بقيت إلا الحسنات أو السيئات، واعلم أن مقامك في الدنيا قليل والمكث في القبور طويل.وأخيراً ... لتكن عالي الهمة في العبادة والتقوى والخشية والإنابة والصيام والقيام وتلاوة القرآن والدعاء والدعوة وإن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل. قيل للإمام أحمد :"متى يجد العبد طعم الراحة؟" قال :"إذا وضع قدمه في الجنة".وقد أجمع العقلاء أنه لا سعادة لمن لا هم له ولا راحة لمن لا تعب له، وأن من آثر الراحة فاتته الراحة، فاتعب قليلاً لتسترح طويلاً واصبر قليلاً من أجل الجنة.فيا شموس التقوى والإيمان اطلعي، ويا صحائف أعمال الصالحين ارتفعي، ويا قلوب الصائمين اخشعي، ويا أقدام المتهجدين اسجدي لربك واركعي، ويا عيون المتهجدين لا تهجعي، ويا دوع التائبين لا ترجعي، ويا أرض الهوى ابلعي ماءك ويا سماء النفوس أقلعي، ويا همم المُحبين بغير الله لا تقنعي، ويا همم المؤمنين أسرعي، فطوبى لمن أجاب فأصاب وويل لمن طُرد عن الباب فخاب.
أحمد بن فاروق

السبت، 1 أغسطس 2009

40 طريقة لجعل حياتك أفضل

انظر إلى يومك على أنه لوحة فنان بيضاء.
فإذا عشت يومك بسلبية متقبلاً كل ما ينثره الناس والظروف على لوحتك ، فسوف تجد في الغالب على لوحتك فوضى ، وليس فناً كما هو المفترض أن يكون.
((40 طريقــه لجعل حياتك أفضل ))
1- خصص من وقتك 10 الى 30 دقيقه للمشــي . . و أنت مبتسم
2- أجلس صامتاُ لــمدة 10 دقائـــق يـــومياُ
3- خصص لنومك 7 ساعات يوميا 4
- عش حياتك بــثلاث أشياء : (( الطاقة + الحماس + العاطفه ))
5- إلعب ألعاب مسلية يوميا
6- أقرأ كتب أكثر
7- خصص وقتا للغذاء الروحي : (( صـــلاة ,, تسبيــح , , , , ))
8- أقض بعض الوقت مع أشخاص أعمارهم تجاوزت الـ 70 سبعين عام ,, و آخرين أعمارهم أقل من 6 أعوام
9- أحلم أكثر خــلال يقضتك
10- أكــــثر من تناول الأغذيه الطبيعيه ,, و أقتصد من الأغذية المعلبه 11
- أشرب كميات كبيرهـ من الماء
12- حاول أن تجعل 3 أشخاص يبتسمون يوميا 13
- لاتضيع وقتك الثمين في الثرثره
14- أنسى المواضيع ,, ولا تذكر شريكة حياتك بأخطاء قد مضت لأنها سوف تسئ للحظات الحاليه
15- لاتجعل الأفكار السلبيه تسيـــطر عليك .. و وفر طاقتك للأمور الإيجابيه
16- أعلم بإن الحياة مدرســـه .. و أنت طالب فيــها .. والمشاكل عبارة عن مسائل رياضية يمكن حــلـــها 17
- كل إفطارك كــالـملـك .. و غدائــك كـالأميـــــر .. و عشـــائك كـالفقيــــــر ..
18- أبتسم .. و أضحك أكــــثــــر
19- الحياة قصيرة جــــدا .. فـــلا تقضـــها في كـــــرهـ الأخــــريـــن
20- لا تأخذ (( جـمـيـع )) الأمور بجــديــه .. { كــن سـلـسـا و عـقـلانـيـا
21- ليــس من الضروري الفوز بجميع المناقسات والمجادلات .. (( حاول أن توافق على الخطــأ ))
22- أنسى الماضي بسلبياته ,, حتى لا يفسد مـــســـتــقــبــلك
23- لاتقارن حيــاتك بغـــيرك .. ولا شريكة حياتك بالأخريـــــات ..
24- الوحيـــــد المســـؤول عن سعـــادتك (( هو أنــــــت !! ))
25- سامح الجميع بدون استثناء
26- ما يعتقدهـ الأخرين عنـــك .. لا عــــلاقة لك بـــه 27- أحــســن الــظــن بالله .
28- مهما كانت الاحوال .. (( جيــدهـ أو سـيـئـه )) ثق بأنها ستتغـــــير
29- عملك لن يعتني بك في وقت مرضك .. بل أصدقائــك .. لذلك أعتـــنــي بــهــم
30- تخلص من جميع الأشياء التي ليس لها متعة أو منفعة أو جمـــال
31- الحســد هو مضيعة للوقت (( أنت تملك جميــــع احتياجاتك )) 32
- الأفـــضــــل قادم لمحالــــه
33- مهما كان شعورك .. فلا تضعف .. بل أستيقظ .. و أنطلق ..
34- أعمل الشي الــصح دائماٌ 35
- أتصل بوالديك .. وعائلتك دائـــماُ
36- كن متفائــــلاٌ .. وســـعـــيدا ..
37- أعطي كل يوم .. شيئا مميزاٌ وجيـــداٌ للأخريــــن ..
38- أحــــــفـــــظ حــــــدودك ..
39- عندمـــا تستيــــقظ في الصبــــاح .. و أنت على قــيد الحياة .. فأحمد الله على ذلك ..
40- أبعث هذهـ الرسالة الى كل من تحبهم ..

الملك والوزراء


في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر
أستغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و إهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معة لمدة ثلاثة أشهر
في سجن بعيد لا يصل أليهم فية أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول.
ولله المثل الأعلى
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
أخي / أختي قف الآن مع نفسك وقرر ماذا ستأكل غداً؟
فكر جيداً ثم قرر ولا تتسرع في الاجابة !!!