الجمعة، 28 أغسطس 2009

صقـل المواهـب *

صقـل المواهـب *

يعتبر التعرف على مواهب الأفراد واستخدامها أحد جوانب عمل المدير الأكثر إنتاجية, ولعل إيجاد الأفراد المتميزين ما هو إلا جزء من مهام مثل هذا المدير, وعلى الرغم من أن إدارة الأفراد الموهوبين قد تكون صعبة, إلا أن المجهودات التي تبذل في هذا الاتجاه مجهودات مثمرة تستحق العناء.

أسئلة علينا طرحها عن الآخرين :
علينا اعتبار فشل العاملين على أنها فرصة لتقديم عناصر تقوية وإثراء جديدة. هل لديهم خبرات خاصة أو هل يمكن لهم تنميتها؟
هل يمكنهم الجمع بين العديد من المواهب مثل: مواهب
البحث ومواهب الإدارة.
هل يظهرون دليلاً على قدراتهم التنظيمية؟
هل هم موفقون في فتح مجالات جديدة للعمل في المؤسسة؟
هل يظهرون قدرات على قيادة الآخرين؟

اكتشاف المواهب
تعد المواهب الفردية في المؤسسات, وخاصة الكبيرة منها, في معظم الأحيان غير موظفة بالكامل, بل وغير ملحوظة أيضاً, وعلينا البحث عن الإرشادات التي تنم عن قدرات غير مستغلة بالكامل أو قد تكون غير مستغلة بالكامل أو قد تكون غير مستغلة تماماً وأن نجد طرقاً يمكن من خلالها للأفراد المعنيين المساهمة بشكل أكبر في تطوير مؤسساتهم. وقد يكون الأفراد المعنيين المساهمة بشكل أكبر في تطوير مؤسساتهم. وقد يكون الأفراد الذين يشتغلون في أنشطة غير العمل, مثل: إدارة شركة أو نادي اجتماعي أو حتى إدارة أحد المناسبات, مصادر للمواهب غير المستغلة, ولا يؤدي اكتشاف مثل هذه المواهب المقدمة إلى تطوير المستقبل المهني للفرد فحسب, بل يؤدي أيضاً إلى تقوية قدرة المؤسسة على النجاح.
علينا ترقية جميع الأفراد الموهوبين إذا كانوا متميزين في وظائفهم الحالية.




تخطيط التعاقب الوظيفي
كلما كان هناك مرؤوسون ناجحون, كلما أكد ذلك أن المؤسسة سوف " تتقدم " دائماً, وعلينا الترحيب بدور الصديق والداعم الذي ساعدهم على تنمية مواهبهم وإظهارها, وعلى كل فسوف تتسبب ترقيتهم في إحداث فجوات, كذلك يجب أن تكون لدينا دائماً إجابة على السؤال: (( ماذا يمكن فعله إذا ترك فلان العمل ؟)) وقد يتيح ذلك فرصة لإعادة تنظيم العمل حتى لا نضطر للقيام بعمليات الإحلال. وسوف نتمكن – في أغلب الأحيان – من مكافأة شخص بالترقية, تاركين بذلك فراغاً آخر, لذلك فعلينا الاحتفاظ بملف التعاقب الوظيفي, وأن نقوم بتحديثه باستمرار, وعلينا أن نقوم بتسجيل التعاقب الوظيفي المحتمل لكل وظيفة أساسية لدينا.

المزايا الشخصية للدافع والتصميم
قدرة التعرف على مواهب الأفراد والاعتراف بها
تحديد الهدف, وتقييم الأداء والتوجيه, وإعطاء التغذية المرتدة
الطاقة والاحتياجات القوية, والدوافع والمحفزات.
منح الجوائز, والحوافز, والتقدير.
الاستثمار في تدريب العاملين وتنميتهم.
التنمية القصوى للمواقف الفردية.
الإرادة المستمرة للتعلم والتنمية الذاتية.
القدرة على تشكيل علاقات وعلى الاتصال





إسهام الأفراد إسهام المؤسسة















التركيز على الإسهام والمشاركة
ما هو شعورك تجاه أفراد يتصفون بالصعوبة, وكثرة المطالب, وعدم الاتفاق, وعدم الطاعة, وعدم السماحة, وعدم النظام, وكثرة المتاعب, وعدم الاحترام, وعدم التجانس. لعل الإجابة الواضحة هي التخلص من وجودهم حولنا؟ ولكن طبقاً للاستشاري الأمريكي, مايكل كامي تعتبر تلك الصفات التسع السابقة هي ميزة " الغوريلات الموهوبة ", الذين قد يمثلون أكثر العاملين لدينا إنتاجية, فعلينا قبل كل شيء أن نركز على إسهامات هؤلاء الأفراد لا على شخصياتهم.

موظف غير تقليدي
قد يكون من الصعب إدارة العاملين غير المتمثلين, ولكنهم قد يكونون أحياناً الأكثر إنتاجية من غيرهم.

* إدارة الأفراد, دورلنغ كندرسلي, مكتبة لبنان ناشرون, ص 32-33, الطبعة الأولى 2001.

كيف أقيس إمكاناتي؟ [1].. إدارة استراتيجية

كيف أقيس إمكاناتي؟ [1].. إدارة استراتيجية

مفكرة الإسلام فن الإدارة :الوطن العربي :لثلاثاء 21 ربيع الأول 1425هـ -11 مايو2004 م

لكي تتمكن من قياس إمكانات منظمتك فيجب عليك تقييم مستويين:
المستوى الأول: ويسمى المستوى الكلي.
والمستوى الثاني: ويسمى المستوى الوظيفي.
وفيما يلي استعراض لتقييم الإمكانات الداخلية للمنظمة على المستويين الكلي والجزئي.
أولاً: التقييم على المستوى الكلي:
يقصد بالتقييم على المستوى الكلي تجميع معلومات عن المنظمة ككل لاكتشاف ما تتمتع به المنظمة من نقاط قوة [مزايا تنافسية] ونقاط ضعف بالمقارنة بالمنافسين في النواحي الآتية:
1ـ حضارة المنظمة.
2ـ سمعة المنظمة.
3ـ التكامل بين أجزاء المنظمة.

1ـ حضارة المنظمة:
تتكون حضارة المنظمة من القيم والعادات والتقاليد والأعراف والشعارات وأنماط السلوك المقبولة والرموز والأساطير السائدة في المنظمة والتي تؤثر على سلوك العاملين وتصرفاتهم والاتجاهات الذهنية لهم، والتي تؤثر على طريقة تعامل المنظمة مع الأطراف الخارجية، وتمثل هذه المكونات نقاط قوة يمكن الاعتماد عليها عند بناء الاستراتيجيات أو نقاط ضعف تحول دون تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
فقد يسود المنظمة مثلا حضارة تتضمن قيم الالتزام والولاء ووضع مصلحة المنظمة قبل المصلحة الشخصية والاعتقاد أن العمل عبادة وأن من واجبات الفرد أن يتقن عمله ويحسن فيه، وأن يحافظ على الأمانة التي كلف بها.
وقد يسود المنظمة قيم أخرى بأن من يعمل كثيرًا يخطئ كثيرًا، وأن من يعمل قليلاً يخطئ قليلاً، ولذا ينبغي العمل على اكتشاف هذه المكونات الحضارية وإخضاعها للتحليل لمعرفة أسبابها، حتى يمكن تدعيم الجانب الإيجابي منها ووضع الخطط واتخاذ الخطوات التصحيحية للقضاء على الجانب السلبي منها.
فالحضارات التي لا تهتم بمبدأ الشورى والتي لا تشجع على إبداء الآراء وعرض المقترحات هي الحضارة التي لا تساعد على الابتكار والتطوير.
والحضارة التي تفرض عدم اتخاذ القرار إلا بعد عرضه على الإدارة العليا مهما كان صغيرًا هي حضارة معوقة وأبرز نقاط ضعفها هو بطء اتخاذ القرارات.
والحضارة التي ترفض التغيير تمثل نقطة ضعف وأبرز نقاط ضعفها هي مقاومة التغيير وعدم الرغبة في تحمل الأخطار وبالتالي فإن الاستراتيجيات سوف تدور في نطاق تقليد المنظمات الناجحة.
ولذلك فإن تقييم الحضارة السائدة في المنظمة ككل يمكن أن يكشف الدعائم التي يمكن استخدامها لموضع الاستراتيجيات، كما يكشف عن النواحي الحضارية التي ينبغي الاعتراف بها كواقع نظرًا لأن تغيير الحضارات من الأمور الصعبة والتي ينبغي الاعتراف بها كنقاط ضعف لا يمكن القضاء عليها في الأجل القصير وأخذها في الحسبان عند وضع الاستراتيجيات.
2ـ سمعة المنظمة:
سمعة المنظمة هي الصورة الذهنية أو الانطباع الذهني لدى المتعاملين معها وعن منتجاتها وسياساتها وأنظمتها سواء كانوا من المساهمين، المقترضين، أو العاملين، أو العملاء، أو الموردين، أو الحكومة، أو المنافسين، أو النقابة، أو غير ذلك من المؤسسات والأشخاص الذين تتضمنهم البيئة الخارجية التي تتعامل فيها المنظمة.
وكلما كان رأى هؤلاء الأطراف إيجابيًا في تعاملها معهم كلما حرص أطراف التعامل على استمرار العلاقة وتدعيمها والقضاء على السلبيات التي تعوق استمرارها ونموها.
أما إذا حدث العكس فإن هذه الأطراف تحاول أن تحقق أكبر استفادة في علاقتها مع المنظمة باعتبار أن كل معاملة معها قد تكون المعاملة الأخيرة ويمثل الوضع الأخير نقطة ضعف خطيرة بالنسبة للمنظمة.
وقد يؤثر ذلك سلبيًا على المنظمة حيث تنعدم الثقة فيها في الأسواق فلا تستطيع الحصول على تمويل لاحتياجاتها، ولا تستطيع ضمان توريد بضائع في أوقات الأزمات ويصبح من السهل تحول العملاء إلى شركات منافسة حيث لا يوجد ولاء لها.
وقد يرتبط بالمنظمة سمعة معينة تبرز في أذهان المتعاملين دون سواها.
فهناك شركات للعب الأطفال لديها سمعة بأنها تنتج لعب أطفال قوية وآمنة، وهناك شركات للأدوية معروفة عالميًا بأنها تهتم بالأمان خاصة في التعبئة بحيث لا يمكن فتح العبوة وإعادة تغليفها، وهناك شركات طيران معروفة بانضباط مواعيدها. ومعنى ذلك أن على المنظمة أن تجمع آراء المتعاملين معها وتحل الشكاوى حتى يتم تقييم سمعة المنظمة ككل وما إذا كانت تمثل نقطة قوة أو نقطة ضعف.
3ـ التكامل بين أجزاء المنظمة:
قد لا يظهر تقييم حضارة المنظمة وسمعتها أي ضعف، وقد لا تظهر نقاط الضعف حتى إذا تم تقييم أجزاء المنظمة، ولكن تظهر نقاط الضعف في العلاقة بين أجزاء المنظمة، حيث لا يوجد تكامل أو تنسيق بين أجزاء المنظمة نتيجة لوجود صراعات بين الإدارات المختلفة، فعلى سبيل المثال قد يوجد صراع بين إدارة الإنتاج وإدارة التسويق يحول دون الوفاء بأوامر الشراء في المواعيد المتفق عليها أو تعديل مواصفات المنتج بالطريقة التي تتفق ورغبات العملاء كما تحددها إدارة التسويق.
فكثير من المنظمات تفتقد عنصر التنسيق بشدة مما يجعل [عدم توحد الجهود] أبرز نقاط ضعفها، نظرًا لأن هناك تداخلاً طبيعيًا من الوظائف المختلفة مثل التسويق والإنتاج والإدارة الهند والإنتاج، البحوث والتطوير ونظم المعلومات والإدارة المالية، فالعلاقة بن المخازن الفرعية وبن المخازن الرئيسية قد تكون إحدى نقاط الضعف الخطيرة في المنظمة الكبيرة التي تعمل في العديد من المنتجات والأسواق.
ـ وقد تكون العلاقة بين قسم بحوث التسويق وإدارة التسويق أو قسم البحوث والتطوير وإدارة الإنتاج نقطة الضعف الأساسية في المنظمة، ولذلك فإنه من المهم أن يتضمن تقييم الإمكانيات الداخلية تقيمًا واقعيًا للعلاقة بين أجزاء المنظمة حيث يتوقف نجاح المنظمة على التنسيق بين إدارات المنظمة.
ثانيًا: التقييم على المستوى الجزئي:
تعتمد فكرة التقييم الجزئي للإمكانيات الداخلية على تقسم المنظمة إلى أجزاء يمثل كل منها وحدة كاملة يمكن حصر مدخلاتها ومخرجاتها وتحديد معالم العملية التي تتم داخلها.
وقد يكون هذا الجزء وظيفة أو عملية أو موقع جغرافي أو وحدة تستخدم آلات أو تكنولوجيا معينة، وبناء على دراسة هذه الأجزاء في الفترات السابقة، أو مقارنة أدائها بأداء الأجزاء المماثلة في المنظمة المنافسة يمكن استخلاص عناصر النجاح الداخلية في كل منها والتي يمثل تواجدها قوة ويمثل غيابها ضعفًا.
فأهم خطوة في التقييم هي تحديد عناصر النجاح الداخلية التي سوف تستخدم كمعيار لمعرفة مستوى أداء الجزء المعين من المنظمة المراد الكشف عن قوته وضعفه.
تقييم أنشطة المنظمة:
يعتمد مدخل الأنشطة على تقسيم المنظمة إلى مجموعتين من الوظائف:
المجموعة الأولى هي مجموعة الوظائف الإدارية والتي تتضمن الوظائف التي تطبق في كل المنظمات بصرف النظر عن طبيعة نشاطها بهدف تحريك الموارد بطريقة منظمة ومرتبة نحو تحقيق الأهداف العامة للمنظمة، وتتضمن تلك المجموعة وظائف التخطيط، التنظيم، التحفيز، الرقابة.
والمجموعة الثانية هي مجموعة وظائف المشروع والتي تختلف من منظمة لأخرى بحسب نشاطها، فهي تختلف من منظمة صناعية عنها في منظمة تجارية.
[1] تقييم الوظائف الإدارية:
يعني تقييم الوظائف الإدارية جمع معلومات عن أداء المنظمة في ممارسة الوظائف الإدارية المختلفة للكشف عن نقاط القوة والضعف في الأسلوب الإداري التي تتبعه المنظمة.
فالنشاط الإداري هو أحد المجالات التي ينبغي أن تخضع للتقييم وللتعرف على نقاط القوة والضعف فيه.
وفيما يلي استعراض لأهم الوظائف الإدارية وعناصر النجاح الأساسية في كل منها:
أـ التخطيط:
يعني التخطيط الإعداد المسبق لما تريد المنظمة الوصول إليه في المستقبل، بما يتضمنه ذلك من تنبؤ ووضع الأهداف والاستراتيجيات والسياسات والإجراءات والقواعد والبرامج المناسبة. ويتطلب النجاح فيه توافر الآتي:
1ـ وجود مشاركة من كافة المستويات والخبرات في التنظيم.
2ـ وجود أهداف واضحة ومكتوبة لما يمكن تحقيقه في الأجل القصير والأجل الطويل.
3ـ وجود استراتيجيات للمنافسة في السوق واستراتيجيات لمواجهة الطوارئ.
4ـ وجود معايير تستخدم في تخصيص الموردين للبدائل المختلفة.
5ـ وجود نظام معلومات قادر على رصد المتغيرات التي تحدث في البيئة الخارجية والداخلية وعلى اكتشاف استراتيجيات المنافسين وتحديد رغبات المستهلكين والموردين والمساهمين والعاملين.
6ـ وجود كوادر قادرة على استخدام المعلومات المتاحة للتنبؤ بالمستقبل.
ب ـ التنظيم:
هو الوظيفة التي تهدف إلى تكامل الجهود نحو تحقيق الأهداف عن طريق تجميع المهام في وحدات متجانسة وتحديد الصلاحيات والمسئوليات وتفويض السلطة المناسبة وتحديد خطوط الاتصال بين وحدات التنظيم.
والتنظيم الجيد يساعد المنظمة على المنافسة بقوة في السوق حيث تتخذ القرارات بأسرع ما يمكن وتتم الأعمال بأقل قدر من التعارض بين وحدات التنظيم.
ويتحدد النجاح في وظيفة التنظيم على توافر نقاط القوة التالية:
1ـ وضوح المسئوليات والسلطات وتوثيقها بطريقة رسمية معلنة داخل المنظمة وللمتعاملين معها خارج المنظمة.
2ـ وجود توصيف دقيق للوظائف بين المتطلبات المهنية والنفسية والشخصية لشاغل الوظيفة.
3ـ شغل الوظائف بالأشخاص الذين يتوافر فيهم متطلبات شغل الوظيفة.
4ـ السماح باتخاذ القرارات عند أدنى مستوى إداري ممكن مع محاسبة المدير على تحقيقه لنتائج محددة وليس محاسبته على التفاصيل التي لا ترتبط بنتائج محددة.
5ـ وجود نظام اتصال وتقارير يوفر معلومات دقيقة عن البيئة الداخلية والخارجية يمكن الحصول عليها في الوقت المناسب.
6ـ عمل التنظيم بأعلى درجة من التنسيق وأقل قدر من الصراعات.
ح ـ التحفيز:
تنجح بعض المنظمات في السوق لولاء العاملين بها وإخلاصهم وتعتمد منظمات بعض الدول على ولاء العاملين باعتباره الدعامة الرئيسية لاستراتيجياتها والتي تمكنها في ظل توافر الإمكانات والتكنولوجيا المتاحة من الالتزام بمعدلات عالية من الجودة وتقديم المنتج في المواعيد المحددة مع الحفاظ على التكلفة في حدها الأدنى بل تنافس كثيرا من المدن السياحية معتمدة على أن المواطنين لديهم ولاء للحفاظ على مدينتهم الجميلة ولاقتناعهم بأن عائد السياحة سوف يكون له مردود عليهم جميعًا في صورة خدمات ومستشفيات وخدمات عامة.
ولذلك فإن العمالة المحفزة ذات معدل الإنجاز المرتفع تعتبر من نقاط القوة الأساسية وغيابها يمثل نقطة ضعف من الصعب أن تعوض بتوافر رأس المال أو الموقع أو غير ذلك من نقاط القوة.
والنجاح في وظيفة التحفيز يتحقق إذا توافرت نقاط القوة الآتية:
1ـ وجود روح معنوية مرتفعة ورضاء من العاملين.
2ـ وجود مشاركة واهتمام من العاملين بتقديم مقترحات وأفكار جديدة لكل المشكلات التي تواجه المنظمة.
3ـ وجود عدد معقول من الأفكار الجديدة الصالحة للتفكير ورغبة على الابتكار والإبداع.
4ـ وجود معدل منخفض للغياب، ودوران العمل.
5ـ وجود تنظيمات وجماعات غير رسمية معروفة لدى الإدارة وتعمل لصالح المنظمة.
6ـ وجود اقتناع من العاملين بحكمة وخبرة وقدرة القيادة.
7ـ وجود اقتناع لدى العاملين بعدالة الأجور وعدالة توزيع الحوافز والمكافآت وأسس الترقية.
8ـ وجود رغبة للتعلم والتطور وعدم مقاومة التغيير.
9ـ وجود أنظمة عادلة للثواب والعقاب.
د ـ الرقابة:
تعني وظيفة الرقابة التأكد أن التنفيذ قد تم وفق الخطط والمعايير المستهدفة وأن الخطوات التصحيحية قد اتخذت لتصحيح التنفيذ أو تعديل الخطط وتمثل قدرة المنظمة على الرقابة في الجودة أحد نقاط قوتها الهامة، كما أن قدرة المنظمة على اكتشاف الانحرافات بسرعة واتخاذ الخطوات التصحيحية يعتبر أحد نقاط القوة التي تساعدها على المنافسة.
ويتحقق النجاح في وظيفة الرقابة إذا توافرت نقاط القوة التالية:
1ـ وجود نظام للرقابة على الجودة والمخزون والنفقات.
2ـ وجود نظام تقارير قادر على الكشف عن الانحرافات بسرعة سواء في البيئة الخارجية أو الداخلية.
3ـ وجود آلية رسمية ومعروفة لتصحيح الانحرافات.

كيف تعامل من حولك ؟

كيف تعامل من حولك ؟
هذه بعض الارشادات والتوجيهات عن كيفية التعامل مع الآخرين
(1) - أعط للحدث أو للكلام تعبيراً من الوجه يناسبه أو كلاماً يلائمه.
(2) - فكّر في الموقف الراهن لا بشىء مضى أو شىء مستقبلي إلا عند جلسة سكون وتأمل.
(3) - إن كان لديك فكرة أو نصيحة فاعرضها بأسلوب حسن واضح و لا تأمر بها غيرك لينفذها إلا يكون تحت إمرتك و سلطتك.
(4) - لا تخاطب فرداً حتى ينتهي من كلامه و قابله بظاهر كلامه لا بظنون و تخرصات مسبقة لديك.
(5) - عوّد نفسك على عدم اساءة الظن بالآخرين إلا بما يقتضيه ظاهر الكلام أو الحال.
(6) - إذا كنت في موقف ما أو على هيئة معينة فتصرف وفق الشرع المطّهر بما يناسب ذلك الموقف أو تلك الحال.
(7) - ما تكنه للغير من خير و حب أظهره ولا تجعله كامناً في نفسك والعكس بالنسبة للشر والبغض.
(8) - إذا عملت عمل طاعة أو فعل خير أو سنة فلا تعقّب ذلك أو تسبقه بدليل من القرآن أو السنة يؤيد ذلك إلا أن تكون معلماً لمن أمامك ؛ خشية الرياء.
(9) - أول كلام مع الضيف بعد السلام أن تطلب منه التفضل وترحب به.
(10) - عند ما تسلم على أحد فليكن وجهك تلقاء وجهه مع ابتسامة مشرقة لإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: تبسمك في وجه أخيك صد قة.
(11) - لا تدخل الناس في مشاكلك وهمومك فلديهم ما يكفيهم.
(12) - لتكن معاملتك للناس وسطاً لا غلو فيها بحيث تعظمهم وتخافهم وترجوهم وتعلّق قلبك بهم ، و لاجفاء فيها فتحتقرهم و تزدريهم و تتكبر عليهم ولا تؤدي لهم حقوقهم . بل كن وسطاً تعمل في ذلك بما يقتضيه الشرع المطّهر. وتعدّى آداء الحقوق إلى الاحسان إليهم بالقول والمال والفعل والعون.
(13) - إذا قابلت أخاً لك فرحب به وأسأل عن حاله وما يخصه مما يرضى أن تسأل عنه ، لإن ذلك اهتمام به وتقدير له.
(14) - للزوج : عامل زوجتك كشريكة حياة ورفيقة درب العمر بدون إفراط أو تفريط.
(15) - للزوج : دع زوجتك تشاركك العواطف والأحاسيس ولا تجعل المبادرة دائماً منك.
(16) - للمعلم : إذا جاءك طالب يسأل فلا تكثر عليه من الاستفسار عن بعض نواحي المسألة لانه جاء ولم يفهم جيداً ، أو أعطه فكرة الحل ودعه يكمل الباقي إن كان يعرفه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

معاً نتطور ( 1 )

معاً نتطور ( 1 )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن العناية بتطوير الذات في شتى المجالات مطلب ولعل أعظم هدف هو خدمة هذا الدين ،

ولذلك أحبتي أحببت أن أقدم ملخصاً وقع بين يدي في إدارة الذات رغبة في أن نتعاون أن نصل إلى

أقصى ما يمكن من النشاط والفاعلية ، أسأل الله أن ينفع به وقد بدأت بالخلاصة في شبكة التبيان أعزها الله

http://altebyan.com


.. ولنبدأ على بركة الله قواعد إدارة الذات ( عشرة قواعد )1/ القاعدة الأولى ( سلط كل الأضواء على هدفك ) واعلم أن الهدف الواضح يجب أن يكون :أ / دقيقاً لدرجة تحديد الأهداف الجزئية .ب/ محدداً بالكم والكيف والزمن .ج/ واقعياً بعيداً عن الخيال أو التفاهة .2/ القاعدة الثانية ( اجعل تفكيرك في هدفك جاداً ومستمراً ) أن تجعل هدفك حقيقة وليس خيالاً .3/ القاعدة الثالثة ( اختيار القدوة والنموذج المناسب ) وقد بين لنا القرآن وحدد لنا القدوة والمثال والنموذج الذي نقتدي به( وهورسول الله صلى الله عليه وسلم )ولا يمنع أن يكون لنا قدوات برزت في اتجاهات معينة واكتسبت خبرات كبيرة .ولكن..احذر أن تكون الغراب الراقص :إياك وتقليد الآخرين وذوبان الشخصية ، وتذكر قصة الغراب الراقص الذي أراد أن يتعلم مشية أحد الطيور

فلم يستطع ، فلما أراد أن يعود لمشيته نسيها ، فكان مشيه مثل الرقص الأبله .فلا تنس وأنت تختار قدوتك أن الفردية والتميز لا يتعارضان مع القدوة الهادية .




القاعدة الرابعة لا تفقد مصدر الطاقة ( الثقة بالنفس ):وهذه الثقة هي إيمان الإنسان :1/ أهدافه وقراراته .2/ بقدراته وإمكاناته .



ثمرات الثقة بالنفس :1/ تساعدك على اكتشاف خصائصك وإمكانياتك .2/ تجعلك مدركاً تماماً لإمكانياتك وقدراتك .3/ تعطيك الاستعداد لاتخاذ قدوة مناسبة .4/ توضح هدفك ، وتدفعك للوصول إليه .نادي الإحساس بالنقص !!حتى تكون عضواً في هذا النادي فلا بد لك من أمور :1/ عليك أن تتلهف على الحب والعطف ( ومعنى هذا أنهم لا يشعرون بحب الآخرين لهم ، مع أن الواقع خلاف ذلك )2/ الرغبة في الوصول للكمال ( وهذا يقضي على الإبداع ، لأن العمل الإنساني يشوبه النقص ، وإدراك ذلك مهم في تجاوز الشعور بالنقص .)3/ سرعة التسليم بالهزيمة ( شعور بالنقص يجعله دائماً لديه شعور بالخوف من عدم النجاح )4/ التأثر سلباً بنجاح الآخرين ( الحقد ).5/ ماذا تقصد بهذا ؟ ( الحساسية الفائقة )هكذا يقول عند كل كلمة يوجهها إليه أحد .6/ افتقاد روح الفكاهة . ( أستاذ في السخرية من الآخرين ..وإياك أن تواجهه بنفس أسلوبه )فعليك أخي الغالي أن تتجنب شروط العضوية في نادي الإحساس بالنقص وشروطه السابقة .


القاعدة الخامسة إبداع ومنطقية أم أحلام ؟!!وأنت في طريق إدارة الذات لا بد أن تحدد أي نوع من التفكير يقود تصرفاتك .؟!هل هو تفكير واقعي أم خيالي ؟ إيجابي أم سلبي ؟ منطقي أم عاطفي ؟ متزن أم أحمق ؟1/ أما التفكير الواقعي : فيقوم على الخبرات الحسية المباشرة ، أو على الصورة العقلية التي يزودنا بها الإدراك ، ويرتبط هذا التفكير بالواقع ، ويحاول تغييره أو التوافق معه .2/ وأما التفكير الخيالي : فهو لا يكاد يلمس الأرض ، وليس هناك أي اعتبار للإمكانيات ، وحتى لا يهتم هل يمكن تحقيقه أم لا ؟ إن قمة اللذة والشعور بالسعادة هو مجرد الحلم ، لأن الأحلام هي نوع من استبدال ما يجب أن يحدث بما يتمنى أن يحدث دون بذل مجهود .


3/ التفكير الإيجابي : يقوم على دراسة الأسباب ووضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات مع وضع أكثر من بديل .4/ التفكير السلبي : فهو الهروب !! وهو طريق إلى اليأس يبدأ بحماس زائد يمنع عن الدراسة الجيدة وينتهي بتهافت وسقوط مزر .5/ والتفكير المتزن : يقول كارنيجي عنه : إن التفكير المتزن يفترق عن التفكير الأحمق في نقطة أساسية لا يمكن عدم ملا حظتها ، وهي أن الأول يعالج الأسباب والنتائج ويؤدي بفضل تلك المعالجة إلى وضع خطة منطقية بناءة عند المفكر .6/ وأما الثاني الأحمق : فيتسم بالتوتر وعدم الرؤية ، ويفضي إلى الانهيار العصبي وهو أولى درجات الإخفاق والفشل .هكذا يجب أن تكون خطواتك الخامسة على طريق إدارة الذات :أن تصحب معك تفكيراً ولكن ليس أي تفكير ، فلابد أن يكون تفكيراً واقعياً .... إيجابياً .... متزناً ......وأخيراً منطقياً بعيد عن العاطفة










حتى تصل بالتفكير إلى الحقائق لابد لك أن تسلك الطريق المحايد وإليك بعض معالمه :1: الموازنة بين العقل والعاطفة .2: الموازنة بين التوكل والأسباب .3: لا تسلم بصحة شيء إلا بدليل .4: من طرق التفكير المحايد :أ/ أستخلص الحقائق كأنها لغيري وليست لي .ب/ أستخلص من الحقائق ما هو ضد مصلحتي ، كأنني متهم .والآن أصبح عندك نوعان من الحقائق : 1: الحقائق التي تؤيد مصلحتك .2: الحقائق التي تناقض مصلحتك .وبداية المنطقية وضع الهدف القابل للتحقيق ، إذاً هنا سؤال ..ما هي سمات الهدف الفعال ؟ و اسأل نفسك هذه الأسئلة عند وضع الهدف الإيجابي المنطقي :1: هل الهدف شرعي يرضى الله ، غير مخالف للتقاليد ، وموافق للأنظمة ؟2: هل هو واضح ؟3: هل هو واقعي ؟4: ما مدى ملاءمته لحياتك العامة ؟5: هل هو موضوعي مرتبط بنتيجة ؟6: هل هو محدد زمنياً ؟يقول ريدر كلينج : عندي ستة من الخدام الأوفياء عنهم أخذت كل ما أعلم من العلوم وهذه أسماؤهم : ماذا ؟ لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ أين ؟ من ؟ فإذا هؤلاء هم خدامك في إعداد تفكيرك الجاد فاسأل دائماً ؟ماذا تريد ؟ولماذا أريده ؟ومتى يتحقق ؟ وكيف أحققه ؟وأين أحققه ؟ومن سيعينني على تحقيقه ؟


احذر الإيحاءات السلبية للإبداع
•أنا طاقتي محدوة .•أنا رأيي غير مسموع .•لايمكن أن أغير الواقع .•لا أستطيع مقاومة التيار .•أخاف الإحراج .•أنا جندي أطيع الأوامر.
كيف تقتل فكرة
1/ لدي فكرة 2/ لقد جربناها من قبل .3/ ليس لدينا وقت إطلاقاً .4/ لماذا نغير ؟ كل شيء على ما يرام .5/ هل جربها أحد من قبل ؟6/ هل تضمن لها النجاح .7/ ولكنها ليست في خطتنا .8/ الأفضل أن نهتم بعملنا .9/ إنها مجرد فكرة لا أكثر ولا أقل .
وبهذا تسقط جميع أوراق الإبداع ... فاحذر أسلحة الآخرين لقتل الإبداع ...
التفكير الجيد وحل المشكلات
يقول تشارلز ليزنج :إن المشكلة حين ندون تفاصيلها نكون قد حصلنا على نصف حلها .
صفات التفكير الجاد أربع هي :
1) الواقعية 2) الإيجابية 2) الاتزان 4) المنطقية
ويكون الحل الإبداعي لأي مشكلة له ثلاث مراحل تحتوي على ست خطوات وهي كالآتي :
أولاً :

فهم المشكلة :

يشعر الإنسان أحياناً بصداع فيأخذ مسكناً ، ليذهب ألم الصداع .

هل هو بذلك حل المشكلة ؟

لا لأن هذا الشخص تعامل مع أعراض المشكلة وليس مع المشكلة ذاتها ، فالصداع مؤشر لخلل في الجسم ، وهذه هي المشكلة
.
خطوات فهم المشكلة :

1/ الشعور بأن هناك مشكلة .2/ جمع البيانات حول هذه المشكلة وذلك بوضع ما سماه علماء الإدارةcheck listحول المشكلة ، وزمان المشكلة ، والأشخاص المتعلقة بهم المشكلة.. الخ3/ صياغة المشكلة وتعريفها .


ثانياً :اقتراح الحلول الممكنة :وذلك من البيانات التي جمعت حول المشكلة ولاحظ :أ / كلما وضعت حلولاً أكثر كان تحقيق الهدف أفضل .ب / استحدث حلولاً جديدة ، ولا تستخدم نفس الحلول السابقة لمشاكل مشابهة .ج / لا تستخدم حلاً لأنه الأسرع والأسهل .د / لا تستخدم حلولاً نظرية وضع أمامك أساسيات عامة.هـ / إياك وحل يؤدي إلى مشكلة جديدة .الحل المثالي :1)تقييم الحلول المقترحة لاختيار الحل المثالي ويراعى بعض الاعتبارات :أ : التمهل وحساب الأعباء قبل الاستبعاد .ب: كمال المعلومات ودقتها يؤدي إلى حسن الاختيار .ج: التنبؤ بالنتائج المترتبة على تطبيق كل بديل تعطى مراجعة أفضل للاختبار .




2)تنفيذ الحل المقترح وخطوات التنفيذ أ : تحديد أكفأ الأشخاص من ؟ب: تحديد المدى الزمني متى؟جـ : تحديد التكلفة المادية كم؟د: تحديد المكان أين ؟هـ: متابعة تنفيذ الحل كيف ؟وإذا لم ينفذ الحل ... لماذا ؟وما هو الحل البديل ؟وتذكر :ليست هناك مشكلة بلا حل وليس هناك حل واحد للمشكلة وعليك أن تختار الحلول وتوافقها مع إمكانياتك



ونصيغ القاعدة الخامسة من قواعد إدارة الذات السابقة الذكر بـالتفكير الجادوالذي يتميز بصفات خمس :1_ واقعياً 2_ إيجابياً 3_ متزناً 4_ منطقياً 5_ إبداعياً .واحذر في الابداع من :أ – إيحاءات النفس السلبية .ب – وسائل الآخرين في قتل الأفكار .القاعدة السادسة عليك بمفتاح العملية الإدارية .نتذكر سوياً عناصر العملية الإدارية :1_ التخطيط 2_ التنظيم 3_ التوجيه 4_ الرقابة .ومفتاح هذه العملية ومصدر الانطلاق فيها هو : التخطيط فحتى تتم عملية إدارة الذات من خلال تفكير جاد ... عليك بمفتاح العملية الإدارية ...

ما هو التخطيط ؟يعرفه عالم هنري فايول أنه :يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع الاستعداد لهذا المستقبل .فالتخطيط إذن أداة إدارية تهدف إلى تحقيق الغاية ، والغاية هي الوصول إلى الهدف المطلوب عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد .وأنت تمارس يومياً عملية التخطيط في حياتك العملية ، وذلك عن طريق توزيع جهدك اليومي بطريقة منظمة ومخطط لها .فمثلاً :عندما تريد أن تذاكر استعداداً للامتحان تبدأ في تحديد هدفك ، وهو الانتهاء من المنهج _ مثلاً _ بمستوى استيعاب معين ، ثم تبدأ في وضع الإطار الزمني .. وكم المنهج ، وقدراتك اليومية ، وتحدد جدولاً زمنياً وبرنامجاً تستطيع من خلاله بالكم والكيف الوصول إلى هدفك ، أليست هذه عملية تخطيط.



عناصر هيكل التخطيط :إذا كانت خطوات عملية التخطيط هي :1/ الرؤية المستقبلية ويسمونها الغايات .2/ دراسة الواقع وهو البيئة المحيطة بكل ما تحتوى .3/ وضع الأهداف القابلة للتحقيق أي أن تخطو الخطوة الخامسة في طريق إدارة الذات .4 / اقتراح الوسائل ووضع البدائل .5/ اختيار أنسب الوسائل .6/ الإجابة عن الأسئلة الخمسة : ما ، ومن ، وأين ، ومتى ، وكم ؟فإن إجابة الأسئلة الخمسة السابقة يتضح لنا عناصر التخطيط وهي :أ/ الهدف من التخطيط .ب/ الزمن الذي تنفذ فيه الخطة .ج/ الأفراد القائمون عليها .د/ عملية التنفيذ.هـ / عملية المتابعة .








وسمات الخطة الفعالة :1/ المرونة مع عناصر البيئة ، وإمكانية تغيرها .. مع تغير الظروف المتاحة .2/ الشمولية حيث تغطي الخطة كافة الاحتمالات والطوارئ ، وذلك بالتنبؤ الجيد .3/ التنسيق وذلك لمنع التضارب والازدواجية والتداخل ويكون بالاهتمام بالتتابع المنطقي عند تنظيم خطوات العمل . 4/ الوضوح هدف محدد , ووسائل ملائمة للوصول إليه ، وبيان الإطار المسموح للتحرك فيه ، وتحديد المسئوليات جيداً . كل هذا من التفكير المنطقي .5/ الأخلاقية بحيث لا تتعارض الخطة ... من حيث أهدافها أو وسائلها مع الدين ، أو الأخلاق المتعارف عليها في المجتمع .وأخيراً : هل التخطيط ضروري ؟إن ضرورة التخطيط قد تبدو من خلال الفوائد التالية :1/ تحديد الهدف وتوجيه له الجهود نحوها مباشرة .2/ تجنب تشتت الجهود والتضارب بين الأنشطة المتشابهة .3/ التنبؤ بالمشكلات والاستعداد المبكر لحلها .4/ إعداد الكوادر ومعرفة إمكانيات وقدرات العاملين .5/ توفير الوقت وإدارته وإدارة جيدة .6/ التوفير في الإمكانيات البشرية والمادية .7/ يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس موضوعية محددة .8/ تسلسل وتتابع مراحل التنفيذ .. مما يؤدي إلى معرفة ما تم وما سوف يتم عن طريق الخطوات المحددة .أظنك الآن لن تنس القاعدة السادسة : من قواعد إدارة الذات ؟التخطيط الخطوة السابعة طريقك إلى الاحترافليس هناك طريق للخروج من دائرة الهواية إلى الإحتراف إلا التعلم روجر بيكون أتدري أن هناك اثنين تشابه اسماهما وحملاء لواء مدرسة واحدة ، هما روجربيكون ، وفرنسيس بيكون ، وإن كان الثاني أشهر من الأول إلا أن روجر بيكون ـ الذي ولد سنة 1219م هو الذي حول العلم من دائرة التأمل والجدال والمناظرة إلى دائرة التجربة والاختبار.وتجاوز روجر بيكون تعاليم الكنيسة والتي كانت تفرض على الناس قضايا معينة وتعاليم معينة تطالبهم بالتسليم بها دون نقاش ..وتمنعهم من العلم والتعلم وهذا خلاف ما يأمرنا به ديننا الإسلامي من النظر والتفكر والتأمل والتعلم لأن ذلك يقود إلى الحقيقة وهي وحدانية الله لهذا الكون ..ففي كل شيء له آية .... تدل على أنه واحدإذاً لابد من أجل أن تنجح في الوصول إلى هدفك لابد من التخصص ، وحتى تنجح في تخصصك لابد من الاحتراف فيه .وطريقك إلى الاحتراف هو التعلم قال تعالى :{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة 11{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط } آل عمران 18{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر :9روى مسلم عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من سلك طريقاً يلتمس فيه عِلماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة )لاتنس القاعدة السابعة من قواعد إدار ة الذات وهي التعلم الخطوة والقاعدة الثامنة :السفينة يا ترى ماهي السفينة إنه :الصبر هو الذي يحملك إلى الهدف وكلما زادت قدرات تلك السفينة زادت فرص الفوز بالوصول للهدف .الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ ألف كتاباً رائعاً في الأخلاق اسمه :خلق المسلم يقول في خلق الصبر :الصبر ضياءً ، فإذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ، وترادفت الضوائق وطال ليلها ، فالصبر وحده هو الذي يشع النور العاصم من التخبط ، والهداية الواقية من القنوط.يقول تعالى في الصبر:{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }آل عمران:200يقول الشاعر:الصبر مثل اسمه مُرمذاقته **** لكن عواقبه أحلى من العسل ويقول أيضاً:أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلا **** وترقى إلى العلياء غير مزاحم عليك بحسن الصبر في كل حالة **** فما صابر فيما يروم بنادم ويقول ابن القيم رحمه الله :النفس فيها قوتان : قوة الإقدام وقوة الإحجام ، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه ، وقوة الإحجام إمساكاً عما يضره .لا تنس القاعدة الثامنة من قواعد إدارة الذات وهي
الخطوة التاسعة دقات القلب إنها تعني المثابرة فعندما تسمعها تعرف أن يعمل ومستمر في العمل وعندما تتوقفتعرف أنه توقف عن العمل والمثابرة .فموت أفكارك وقطع طريق نجاحك يكون بالتوقف عن العمل ، أما المواظبة ، والإصرار فهي المثابرة ، وهي غيرالمصابرة التي هي الإصرار على الصبر ومدافعته بين خصمين .مثابرون :•سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة المثابر في الوصول إلى الحق .•نبي الله نوح عليه السلام .•ذا النون يونس عليه السلام لما ضاقت نفسه بقومه ولم يقو على المثابرة قال تعالى { فالتقمه الحوت وهو مليم } الصافات : 142فعليك بتوسيع دنياك بالاستمرار في العمل ، والمثابرة عليه ، وإلا ضاقت عليك حتى تصبح كبطن الحوت !فإذا أردت ألا تتوقف دقات قلبك في طريقك إلى النجاح فعليك :بالقاعدة التاسعة من قواعد إدارة الذات وهي :المثابرة وإلا فبطن الحوتالخطوة والقاعدة العاشرة اجعل حياتك متعة يقول ج . أ . هارفيلد ، أشهر الأطباء النفسانيين في انجلترا في كتابه علم النفس القوة :الجزء الأكبر من الإرهاق الذي تعاني منه مصدره الذهن ، فإن الإرهاق الناتج عن مصدرجسدي بحت هو نادر .إذن فإن الإنسان يستطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب ما دام يستشعر المتعة في هذا العمل ، وأشارت إلى ذلك شركة [ مترو بوليتان ] للتأمين على الحياة في كتيب عن الإرهاق قالوا:إن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لايمكن علاجه بالنوم أو الراحة ، إلا أن القلق أو التوتر أو الاضطرارأو الاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقة للإرهاق .فإذا استطعت أن تجعل المتعة ليست فقط للوصول إلى الهدف وإنما في كل خطواتك على الطريق فافعل .إذا كان الوقت جزءاً من خطتك ، وخطواتك للوصول إلى الهدف شكل من أشكال المتعة ، فقد استكملت إدارة ذاتك .أعمدة المتعة الخمسة :1/ ترويض النمر:تقول باربارا أخصائية في إدارة الأعمال ولديها شركة في واشنطن تقول / لقد قضيت آلاف الساعات مستشارة تنظيمية أتعامل مع الناس وأوراقهم ، ووجدت أن هناك حقيقة واحدة واضحة جداً ألا وهي :إن مهارات إدارة الأوراق تعتبر ضرورية للعيش في مجتمعاتنا .وقد ألفت كتاباً بعنوان :( ترويض النمر الورقي _ تنظيم الأوراق في حياتك )تقول في مقدمة هذا الكتاب :يمكن تشبيه عملية تفحص كوم من الورق بإيقاظ نمر نائم إذ إننا سنكتشف خلال تفحصنا ، أوراقاً تمثل خيبة أمل بالنسبة إلينا أو التزامات أو غموضاً أو تردداً في عملية اتخاذ القرار ، وكما أن نوم النمر بصورة مؤقتة يخففعنا فإن تجاهل الأوراق يخفف عنا بصورة مؤقتة أيضاً ، ولكن يظل هناك خوف دائم داخل عقولنا من أن النمرسيفيق من نومه في أي لحظة .لن تقتصر فائدة تنظيم أوراقك على خلو مكتبك من الفوضى ، بل وستظهرلك كثيراً من الأشياء الجميلة .أربعة أسئلة :حتى تستطيع أن تروض نمرك الورقي وضعت باربارا الأسئلة الأربعة الآتية:1: هل يجب عليّ أن أحتفظ بهذه الورقة ؟2: أين أحفظها ؟3: إلى متى أحفظها ؟4: كيف سأعثر عليها ؟وللإجابة على هذه الأسئلة وضعت باربارا أهدافاً أربعة دارت حولها فصولالكتاب وهذه الأهداف هي :1: إتلاف الأوراق غير الضرورية .2:تجنيب إنتاج أوراق غير ضرورية .3: تحديد موقع ثابت للأوراق المنتهية .4: إنشاء نظام استرجاع ورقي سهل .ثانيا:ابدأ بالأهم :قال هنري . ل . دوهيرتي مؤسسة شركة سيتز سيرفيس :هناك مقدرتان لا تقدران بثمن هما :1: المقدرة على التفكير.2: المقدرة على القيام بالأشياء طبقاً لأهميتها .ثالثاً :الاسترخاء :جرب أن تغلق عينيك بعد قراءة طويلة ، وأن تلقي برأسك إلى الخلف ، وأن تستلقي .هل تشعر الآن بعضلات عينيك ؟!ولماذا عضلات عينيك ؟!يقول الدكتورادمون جاكسون ..إذا كنت إرخاء عضلات عينيك فإنك ستنسى جميع متاعبك .




رابعاً :غير نمط العمل :إن التفكير في عملك بنمط جديد غير كونه مصدراً للتعب والإرهاق أسلوب جديد من أساليب الاستمتاع بمرور الوقت فيه .. بل والرضا بالآلام التي قد تحدث أثناءه .خامساً :لم لا تمارس هوايتك ؟عليك أن تعود إلى نفسك ، ولا تجرفك أمواج طريق إدارة الذات بعيدا عن الاستمتاع بوقتك . وتأمل هذه الحكمة :على الذين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلاً عسى أن تستطيع بعض الأشياء الجميلة اللحاق بهم .وأخيراً القاعدة العاشرة من قواعد إدارة الذات القدرة على الاستمتاع بالوقت وتذكر أعمدة المتعة الخمسة :1: تروض النمر الورقي .2: ابدأ بالأهم .3: الاسترخاء .4:غيّرنمط العمل .5: مارس هوايتك .وتذكر خطوات إدارة الذات الخطوة الأولى : وضوح الهدف كل الأضواء على هدفك الخطوة الثانية :التفكيرالجاد في الهدف هدفك حقيقة وليس خيالاً الخطوة الثالثة : اتخاذ النموذج المناسب أفضل التعب أن تحصل على قدوة الخطوة الرابعة : الثقة بالنفس لا تفقد مصدر الطاقة الخطوة الخامسة : التفكير الإيجابي المنطقي إبداع ومنطقية ... أم أحلام ؟الخطوة السادسة : التخطيطعليك بمفتاح العملية الإدارية الخطوة السابعة : التعلم طريقك إلى الاحتراف الخطوة الثامنة : الصبر والثبات السفينة الخطوة التاسعة : المثابرة دقات القلب الخطوة العاشرة : القدرة على الاستمتاع بالوقت اجعل حياتك ممتعة والآن ..... ابدأ











تم بحمد الله وتوفيقه اختصار كتاب إدارة الذات .. دليل الشباب إلى النجاح للدكتور : أكرم رضاوالمرحلة القادمة بعون الله سوف تكون تجهيز الموضوع على الوورد وعرضه على البوربوينت من أجل الاستفادة منه أكثر ..وفقنا الله وإياكم لكل خير ..وإلى لقاء قادم .. على طريق معاً نتطور


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن العناية بتطوير الذات في شتى المجالات مطلب ولعل أعظم هدف هو خدمة هذا الدين ،

ولذلك أحبتي أحببت أن أقدم ملخصاً وقع بين يدي في إدارة الذات رغبة في أن نتعاون أن نصل إلى

أقصى ما يمكن من النشاط والفاعلية ، أسأل الله أن ينفع به وقد بدأت بالخلاصة في شبكة التبيان أعزها الله

http://altebyan.com


.. ولنبدأ على بركة الله قواعد إدارة الذات ( عشرة قواعد )1/ القاعدة الأولى ( سلط كل الأضواء على هدفك ) واعلم أن الهدف الواضح يجب أن يكون :أ / دقيقاً لدرجة تحديد الأهداف الجزئية .ب/ محدداً بالكم والكيف والزمن .ج/ واقعياً بعيداً عن الخيال أو التفاهة .2/ القاعدة الثانية ( اجعل تفكيرك في هدفك جاداً ومستمراً ) أن تجعل هدفك حقيقة وليس خيالاً .3/ القاعدة الثالثة ( اختيار القدوة والنموذج المناسب ) وقد بين لنا القرآن وحدد لنا القدوة والمثال والنموذج الذي نقتدي به( وهورسول الله صلى الله عليه وسلم )ولا يمنع أن يكون لنا قدوات برزت في اتجاهات معينة واكتسبت خبرات كبيرة .ولكن..احذر أن تكون الغراب الراقص :إياك وتقليد الآخرين وذوبان الشخصية ، وتذكر قصة الغراب الراقص الذي أراد أن يتعلم مشية أحد الطيور

فلم يستطع ، فلما أراد أن يعود لمشيته نسيها ، فكان مشيه مثل الرقص الأبله .فلا تنس وأنت تختار قدوتك أن الفردية والتميز لا يتعارضان مع القدوة الهادية .




القاعدة الرابعة لا تفقد مصدر الطاقة ( الثقة بالنفس ):وهذه الثقة هي إيمان الإنسان :1/ أهدافه وقراراته .2/ بقدراته وإمكاناته .



ثمرات الثقة بالنفس :1/ تساعدك على اكتشاف خصائصك وإمكانياتك .2/ تجعلك مدركاً تماماً لإمكانياتك وقدراتك .3/ تعطيك الاستعداد لاتخاذ قدوة مناسبة .4/ توضح هدفك ، وتدفعك للوصول إليه .نادي الإحساس بالنقص !!حتى تكون عضواً في هذا النادي فلا بد لك من أمور :1/ عليك أن تتلهف على الحب والعطف ( ومعنى هذا أنهم لا يشعرون بحب الآخرين لهم ، مع أن الواقع خلاف ذلك )2/ الرغبة في الوصول للكمال ( وهذا يقضي على الإبداع ، لأن العمل الإنساني يشوبه النقص ، وإدراك ذلك مهم في تجاوز الشعور بالنقص .)3/ سرعة التسليم بالهزيمة ( شعور بالنقص يجعله دائماً لديه شعور بالخوف من عدم النجاح )4/ التأثر سلباً بنجاح الآخرين ( الحقد ).5/ ماذا تقصد بهذا ؟ ( الحساسية الفائقة )هكذا يقول عند كل كلمة يوجهها إليه أحد .6/ افتقاد روح الفكاهة . ( أستاذ في السخرية من الآخرين ..وإياك أن تواجهه بنفس أسلوبه )فعليك أخي الغالي أن تتجنب شروط العضوية في نادي الإحساس بالنقص وشروطه السابقة .


القاعدة الخامسة إبداع ومنطقية أم أحلام ؟!!وأنت في طريق إدارة الذات لا بد أن تحدد أي نوع من التفكير يقود تصرفاتك .؟!هل هو تفكير واقعي أم خيالي ؟ إيجابي أم سلبي ؟ منطقي أم عاطفي ؟ متزن أم أحمق ؟1/ أما التفكير الواقعي : فيقوم على الخبرات الحسية المباشرة ، أو على الصورة العقلية التي يزودنا بها الإدراك ، ويرتبط هذا التفكير بالواقع ، ويحاول تغييره أو التوافق معه .2/ وأما التفكير الخيالي : فهو لا يكاد يلمس الأرض ، وليس هناك أي اعتبار للإمكانيات ، وحتى لا يهتم هل يمكن تحقيقه أم لا ؟ إن قمة اللذة والشعور بالسعادة هو مجرد الحلم ، لأن الأحلام هي نوع من استبدال ما يجب أن يحدث بما يتمنى أن يحدث دون بذل مجهود .


3/ التفكير الإيجابي : يقوم على دراسة الأسباب ووضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات مع وضع أكثر من بديل .4/ التفكير السلبي : فهو الهروب !! وهو طريق إلى اليأس يبدأ بحماس زائد يمنع عن الدراسة الجيدة وينتهي بتهافت وسقوط مزر .5/ والتفكير المتزن : يقول كارنيجي عنه : إن التفكير المتزن يفترق عن التفكير الأحمق في نقطة أساسية لا يمكن عدم ملا حظتها ، وهي أن الأول يعالج الأسباب والنتائج ويؤدي بفضل تلك المعالجة إلى وضع خطة منطقية بناءة عند المفكر .6/ وأما الثاني الأحمق : فيتسم بالتوتر وعدم الرؤية ، ويفضي إلى الانهيار العصبي وهو أولى درجات الإخفاق والفشل .هكذا يجب أن تكون خطواتك الخامسة على طريق إدارة الذات :أن تصحب معك تفكيراً ولكن ليس أي تفكير ، فلابد أن يكون تفكيراً واقعياً .... إيجابياً .... متزناً ......وأخيراً منطقياً بعيد عن العاطفة










حتى تصل بالتفكير إلى الحقائق لابد لك أن تسلك الطريق المحايد وإليك بعض معالمه :1: الموازنة بين العقل والعاطفة .2: الموازنة بين التوكل والأسباب .3: لا تسلم بصحة شيء إلا بدليل .4: من طرق التفكير المحايد :أ/ أستخلص الحقائق كأنها لغيري وليست لي .ب/ أستخلص من الحقائق ما هو ضد مصلحتي ، كأنني متهم .والآن أصبح عندك نوعان من الحقائق : 1: الحقائق التي تؤيد مصلحتك .2: الحقائق التي تناقض مصلحتك .وبداية المنطقية وضع الهدف القابل للتحقيق ، إذاً هنا سؤال ..ما هي سمات الهدف الفعال ؟ و اسأل نفسك هذه الأسئلة عند وضع الهدف الإيجابي المنطقي :1: هل الهدف شرعي يرضى الله ، غير مخالف للتقاليد ، وموافق للأنظمة ؟2: هل هو واضح ؟3: هل هو واقعي ؟4: ما مدى ملاءمته لحياتك العامة ؟5: هل هو موضوعي مرتبط بنتيجة ؟6: هل هو محدد زمنياً ؟يقول ريدر كلينج : عندي ستة من الخدام الأوفياء عنهم أخذت كل ما أعلم من العلوم وهذه أسماؤهم : ماذا ؟ لماذا ؟ متى ؟ كيف ؟ أين ؟ من ؟ فإذا هؤلاء هم خدامك في إعداد تفكيرك الجاد فاسأل دائماً ؟ماذا تريد ؟ولماذا أريده ؟ومتى يتحقق ؟ وكيف أحققه ؟وأين أحققه ؟ومن سيعينني على تحقيقه ؟


احذر الإيحاءات السلبية للإبداع
•أنا طاقتي محدوة .•أنا رأيي غير مسموع .•لايمكن أن أغير الواقع .•لا أستطيع مقاومة التيار .•أخاف الإحراج .•أنا جندي أطيع الأوامر.
كيف تقتل فكرة
1/ لدي فكرة 2/ لقد جربناها من قبل .3/ ليس لدينا وقت إطلاقاً .4/ لماذا نغير ؟ كل شيء على ما يرام .5/ هل جربها أحد من قبل ؟6/ هل تضمن لها النجاح .7/ ولكنها ليست في خطتنا .8/ الأفضل أن نهتم بعملنا .9/ إنها مجرد فكرة لا أكثر ولا أقل .
وبهذا تسقط جميع أوراق الإبداع ... فاحذر أسلحة الآخرين لقتل الإبداع ...
التفكير الجيد وحل المشكلات
يقول تشارلز ليزنج :إن المشكلة حين ندون تفاصيلها نكون قد حصلنا على نصف حلها .
صفات التفكير الجاد أربع هي :
1) الواقعية 2) الإيجابية 2) الاتزان 4) المنطقية
ويكون الحل الإبداعي لأي مشكلة له ثلاث مراحل تحتوي على ست خطوات وهي كالآتي :
أولاً :

فهم المشكلة :

يشعر الإنسان أحياناً بصداع فيأخذ مسكناً ، ليذهب ألم الصداع .

هل هو بذلك حل المشكلة ؟

لا لأن هذا الشخص تعامل مع أعراض المشكلة وليس مع المشكلة ذاتها ، فالصداع مؤشر لخلل في الجسم ، وهذه هي المشكلة
.
خطوات فهم المشكلة :

1/ الشعور بأن هناك مشكلة .2/ جمع البيانات حول هذه المشكلة وذلك بوضع ما سماه علماء الإدارةcheck listحول المشكلة ، وزمان المشكلة ، والأشخاص المتعلقة بهم المشكلة.. الخ3/ صياغة المشكلة وتعريفها .


ثانياً :اقتراح الحلول الممكنة :وذلك من البيانات التي جمعت حول المشكلة ولاحظ :أ / كلما وضعت حلولاً أكثر كان تحقيق الهدف أفضل .ب / استحدث حلولاً جديدة ، ولا تستخدم نفس الحلول السابقة لمشاكل مشابهة .ج / لا تستخدم حلاً لأنه الأسرع والأسهل .د / لا تستخدم حلولاً نظرية وضع أمامك أساسيات عامة.هـ / إياك وحل يؤدي إلى مشكلة جديدة .الحل المثالي :1)تقييم الحلول المقترحة لاختيار الحل المثالي ويراعى بعض الاعتبارات :أ : التمهل وحساب الأعباء قبل الاستبعاد .ب: كمال المعلومات ودقتها يؤدي إلى حسن الاختيار .ج: التنبؤ بالنتائج المترتبة على تطبيق كل بديل تعطى مراجعة أفضل للاختبار .




2)تنفيذ الحل المقترح وخطوات التنفيذ أ : تحديد أكفأ الأشخاص من ؟ب: تحديد المدى الزمني متى؟جـ : تحديد التكلفة المادية كم؟د: تحديد المكان أين ؟هـ: متابعة تنفيذ الحل كيف ؟وإذا لم ينفذ الحل ... لماذا ؟وما هو الحل البديل ؟وتذكر :ليست هناك مشكلة بلا حل وليس هناك حل واحد للمشكلة وعليك أن تختار الحلول وتوافقها مع إمكانياتك



ونصيغ القاعدة الخامسة من قواعد إدارة الذات السابقة الذكر بـالتفكير الجادوالذي يتميز بصفات خمس :1_ واقعياً 2_ إيجابياً 3_ متزناً 4_ منطقياً 5_ إبداعياً .واحذر في الابداع من :أ – إيحاءات النفس السلبية .ب – وسائل الآخرين في قتل الأفكار .القاعدة السادسة عليك بمفتاح العملية الإدارية .نتذكر سوياً عناصر العملية الإدارية :1_ التخطيط 2_ التنظيم 3_ التوجيه 4_ الرقابة .ومفتاح هذه العملية ومصدر الانطلاق فيها هو : التخطيط فحتى تتم عملية إدارة الذات من خلال تفكير جاد ... عليك بمفتاح العملية الإدارية ...

ما هو التخطيط ؟يعرفه عالم هنري فايول أنه :يشمل التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل مع الاستعداد لهذا المستقبل .فالتخطيط إذن أداة إدارية تهدف إلى تحقيق الغاية ، والغاية هي الوصول إلى الهدف المطلوب عن طريق الاستخدام الأمثل للموارد .وأنت تمارس يومياً عملية التخطيط في حياتك العملية ، وذلك عن طريق توزيع جهدك اليومي بطريقة منظمة ومخطط لها .فمثلاً :عندما تريد أن تذاكر استعداداً للامتحان تبدأ في تحديد هدفك ، وهو الانتهاء من المنهج _ مثلاً _ بمستوى استيعاب معين ، ثم تبدأ في وضع الإطار الزمني .. وكم المنهج ، وقدراتك اليومية ، وتحدد جدولاً زمنياً وبرنامجاً تستطيع من خلاله بالكم والكيف الوصول إلى هدفك ، أليست هذه عملية تخطيط.



عناصر هيكل التخطيط :إذا كانت خطوات عملية التخطيط هي :1/ الرؤية المستقبلية ويسمونها الغايات .2/ دراسة الواقع وهو البيئة المحيطة بكل ما تحتوى .3/ وضع الأهداف القابلة للتحقيق أي أن تخطو الخطوة الخامسة في طريق إدارة الذات .4 / اقتراح الوسائل ووضع البدائل .5/ اختيار أنسب الوسائل .6/ الإجابة عن الأسئلة الخمسة : ما ، ومن ، وأين ، ومتى ، وكم ؟فإن إجابة الأسئلة الخمسة السابقة يتضح لنا عناصر التخطيط وهي :أ/ الهدف من التخطيط .ب/ الزمن الذي تنفذ فيه الخطة .ج/ الأفراد القائمون عليها .د/ عملية التنفيذ.هـ / عملية المتابعة .








وسمات الخطة الفعالة :1/ المرونة مع عناصر البيئة ، وإمكانية تغيرها .. مع تغير الظروف المتاحة .2/ الشمولية حيث تغطي الخطة كافة الاحتمالات والطوارئ ، وذلك بالتنبؤ الجيد .3/ التنسيق وذلك لمنع التضارب والازدواجية والتداخل ويكون بالاهتمام بالتتابع المنطقي عند تنظيم خطوات العمل . 4/ الوضوح هدف محدد , ووسائل ملائمة للوصول إليه ، وبيان الإطار المسموح للتحرك فيه ، وتحديد المسئوليات جيداً . كل هذا من التفكير المنطقي .5/ الأخلاقية بحيث لا تتعارض الخطة ... من حيث أهدافها أو وسائلها مع الدين ، أو الأخلاق المتعارف عليها في المجتمع .وأخيراً : هل التخطيط ضروري ؟إن ضرورة التخطيط قد تبدو من خلال الفوائد التالية :1/ تحديد الهدف وتوجيه له الجهود نحوها مباشرة .2/ تجنب تشتت الجهود والتضارب بين الأنشطة المتشابهة .3/ التنبؤ بالمشكلات والاستعداد المبكر لحلها .4/ إعداد الكوادر ومعرفة إمكانيات وقدرات العاملين .5/ توفير الوقت وإدارته وإدارة جيدة .6/ التوفير في الإمكانيات البشرية والمادية .7/ يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس موضوعية محددة .8/ تسلسل وتتابع مراحل التنفيذ .. مما يؤدي إلى معرفة ما تم وما سوف يتم عن طريق الخطوات المحددة .أظنك الآن لن تنس القاعدة السادسة : من قواعد إدارة الذات ؟التخطيط الخطوة السابعة طريقك إلى الاحترافليس هناك طريق للخروج من دائرة الهواية إلى الإحتراف إلا التعلم روجر بيكون أتدري أن هناك اثنين تشابه اسماهما وحملاء لواء مدرسة واحدة ، هما روجربيكون ، وفرنسيس بيكون ، وإن كان الثاني أشهر من الأول إلا أن روجر بيكون ـ الذي ولد سنة 1219م هو الذي حول العلم من دائرة التأمل والجدال والمناظرة إلى دائرة التجربة والاختبار.وتجاوز روجر بيكون تعاليم الكنيسة والتي كانت تفرض على الناس قضايا معينة وتعاليم معينة تطالبهم بالتسليم بها دون نقاش ..وتمنعهم من العلم والتعلم وهذا خلاف ما يأمرنا به ديننا الإسلامي من النظر والتفكر والتأمل والتعلم لأن ذلك يقود إلى الحقيقة وهي وحدانية الله لهذا الكون ..ففي كل شيء له آية .... تدل على أنه واحدإذاً لابد من أجل أن تنجح في الوصول إلى هدفك لابد من التخصص ، وحتى تنجح في تخصصك لابد من الاحتراف فيه .وطريقك إلى الاحتراف هو التعلم قال تعالى :{ يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات } المجادلة 11{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط } آل عمران 18{ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } الزمر :9روى مسلم عن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( من سلك طريقاً يلتمس فيه عِلماً سهّل الله له طريقاً إلى الجنة )لاتنس القاعدة السابعة من قواعد إدار ة الذات وهي التعلم الخطوة والقاعدة الثامنة :السفينة يا ترى ماهي السفينة إنه :الصبر هو الذي يحملك إلى الهدف وكلما زادت قدرات تلك السفينة زادت فرص الفوز بالوصول للهدف .الشيخ محمد الغزالي ـ رحمه الله ـ ألف كتاباً رائعاً في الأخلاق اسمه :خلق المسلم يقول في خلق الصبر :الصبر ضياءً ، فإذا استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ، وترادفت الضوائق وطال ليلها ، فالصبر وحده هو الذي يشع النور العاصم من التخبط ، والهداية الواقية من القنوط.يقول تعالى في الصبر:{ يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون }آل عمران:200يقول الشاعر:الصبر مثل اسمه مُرمذاقته **** لكن عواقبه أحلى من العسل ويقول أيضاً:أيا صاحبي إن رمت أن تكسب العلا **** وترقى إلى العلياء غير مزاحم عليك بحسن الصبر في كل حالة **** فما صابر فيما يروم بنادم ويقول ابن القيم رحمه الله :النفس فيها قوتان : قوة الإقدام وقوة الإحجام ، فحقيقة الصبر أن يجعل قوة الإقدام مصروفة إلى ما ينفعه ، وقوة الإحجام إمساكاً عما يضره .لا تنس القاعدة الثامنة من قواعد إدارة الذات وهي
الخطوة التاسعة دقات القلب إنها تعني المثابرة فعندما تسمعها تعرف أن يعمل ومستمر في العمل وعندما تتوقفتعرف أنه توقف عن العمل والمثابرة .فموت أفكارك وقطع طريق نجاحك يكون بالتوقف عن العمل ، أما المواظبة ، والإصرار فهي المثابرة ، وهي غيرالمصابرة التي هي الإصرار على الصبر ومدافعته بين خصمين .مثابرون :•سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة المثابر في الوصول إلى الحق .•نبي الله نوح عليه السلام .•ذا النون يونس عليه السلام لما ضاقت نفسه بقومه ولم يقو على المثابرة قال تعالى { فالتقمه الحوت وهو مليم } الصافات : 142فعليك بتوسيع دنياك بالاستمرار في العمل ، والمثابرة عليه ، وإلا ضاقت عليك حتى تصبح كبطن الحوت !فإذا أردت ألا تتوقف دقات قلبك في طريقك إلى النجاح فعليك :بالقاعدة التاسعة من قواعد إدارة الذات وهي :المثابرة وإلا فبطن الحوتالخطوة والقاعدة العاشرة اجعل حياتك متعة يقول ج . أ . هارفيلد ، أشهر الأطباء النفسانيين في انجلترا في كتابه علم النفس القوة :الجزء الأكبر من الإرهاق الذي تعاني منه مصدره الذهن ، فإن الإرهاق الناتج عن مصدرجسدي بحت هو نادر .إذن فإن الإنسان يستطيع العمل لأطول وقت ممكن دون الشعور بالتعب ما دام يستشعر المتعة في هذا العمل ، وأشارت إلى ذلك شركة [ مترو بوليتان ] للتأمين على الحياة في كتيب عن الإرهاق قالوا:إن العمل المرهق نفسه نادراً ما يسبب الإرهاق الذي لايمكن علاجه بالنوم أو الراحة ، إلا أن القلق أو التوتر أو الاضطرارأو الاضطراب العاطفي هي الأسباب الحقيقة للإرهاق .فإذا استطعت أن تجعل المتعة ليست فقط للوصول إلى الهدف وإنما في كل خطواتك على الطريق فافعل .إذا كان الوقت جزءاً من خطتك ، وخطواتك للوصول إلى الهدف شكل من أشكال المتعة ، فقد استكملت إدارة ذاتك .أعمدة المتعة الخمسة :1/ ترويض النمر:تقول باربارا أخصائية في إدارة الأعمال ولديها شركة في واشنطن تقول / لقد قضيت آلاف الساعات مستشارة تنظيمية أتعامل مع الناس وأوراقهم ، ووجدت أن هناك حقيقة واحدة واضحة جداً ألا وهي :إن مهارات إدارة الأوراق تعتبر ضرورية للعيش في مجتمعاتنا .وقد ألفت كتاباً بعنوان :( ترويض النمر الورقي _ تنظيم الأوراق في حياتك )تقول في مقدمة هذا الكتاب :يمكن تشبيه عملية تفحص كوم من الورق بإيقاظ نمر نائم إذ إننا سنكتشف خلال تفحصنا ، أوراقاً تمثل خيبة أمل بالنسبة إلينا أو التزامات أو غموضاً أو تردداً في عملية اتخاذ القرار ، وكما أن نوم النمر بصورة مؤقتة يخففعنا فإن تجاهل الأوراق يخفف عنا بصورة مؤقتة أيضاً ، ولكن يظل هناك خوف دائم داخل عقولنا من أن النمرسيفيق من نومه في أي لحظة .لن تقتصر فائدة تنظيم أوراقك على خلو مكتبك من الفوضى ، بل وستظهرلك كثيراً من الأشياء الجميلة .أربعة أسئلة :حتى تستطيع أن تروض نمرك الورقي وضعت باربارا الأسئلة الأربعة الآتية:1: هل يجب عليّ أن أحتفظ بهذه الورقة ؟2: أين أحفظها ؟3: إلى متى أحفظها ؟4: كيف سأعثر عليها ؟وللإجابة على هذه الأسئلة وضعت باربارا أهدافاً أربعة دارت حولها فصولالكتاب وهذه الأهداف هي :1: إتلاف الأوراق غير الضرورية .2:تجنيب إنتاج أوراق غير ضرورية .3: تحديد موقع ثابت للأوراق المنتهية .4: إنشاء نظام استرجاع ورقي سهل .ثانيا:ابدأ بالأهم :قال هنري . ل . دوهيرتي مؤسسة شركة سيتز سيرفيس :هناك مقدرتان لا تقدران بثمن هما :1: المقدرة على التفكير.2: المقدرة على القيام بالأشياء طبقاً لأهميتها .ثالثاً :الاسترخاء :جرب أن تغلق عينيك بعد قراءة طويلة ، وأن تلقي برأسك إلى الخلف ، وأن تستلقي .هل تشعر الآن بعضلات عينيك ؟!ولماذا عضلات عينيك ؟!يقول الدكتورادمون جاكسون ..إذا كنت إرخاء عضلات عينيك فإنك ستنسى جميع متاعبك .




رابعاً :غير نمط العمل :إن التفكير في عملك بنمط جديد غير كونه مصدراً للتعب والإرهاق أسلوب جديد من أساليب الاستمتاع بمرور الوقت فيه .. بل والرضا بالآلام التي قد تحدث أثناءه .خامساً :لم لا تمارس هوايتك ؟عليك أن تعود إلى نفسك ، ولا تجرفك أمواج طريق إدارة الذات بعيدا عن الاستمتاع بوقتك . وتأمل هذه الحكمة :على الذين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلاً عسى أن تستطيع بعض الأشياء الجميلة اللحاق بهم .وأخيراً القاعدة العاشرة من قواعد إدارة الذات القدرة على الاستمتاع بالوقت وتذكر أعمدة المتعة الخمسة :1: تروض النمر الورقي .2: ابدأ بالأهم .3: الاسترخاء .4:غيّرنمط العمل .5: مارس هوايتك .وتذكر خطوات إدارة الذات الخطوة الأولى : وضوح الهدف كل الأضواء على هدفك الخطوة الثانية :التفكيرالجاد في الهدف هدفك حقيقة وليس خيالاً الخطوة الثالثة : اتخاذ النموذج المناسب أفضل التعب أن تحصل على قدوة الخطوة الرابعة : الثقة بالنفس لا تفقد مصدر الطاقة الخطوة الخامسة : التفكير الإيجابي المنطقي إبداع ومنطقية ... أم أحلام ؟الخطوة السادسة : التخطيطعليك بمفتاح العملية الإدارية الخطوة السابعة : التعلم طريقك إلى الاحتراف الخطوة الثامنة : الصبر والثبات السفينة الخطوة التاسعة : المثابرة دقات القلب الخطوة العاشرة : القدرة على الاستمتاع بالوقت اجعل حياتك ممتعة والآن ..... ابدأ











تم بحمد الله وتوفيقه اختصار كتاب إدارة الذات .. دليل الشباب إلى النجاح للدكتور : أكرم رضاوالمرحلة القادمة بعون الله سوف تكون تجهيز الموضوع على الوورد وعرضه على البوربوينت من أجل الاستفادة منه أكثر ..وفقنا الله وإياكم لكل خير ..وإلى لقاء قادم .. على طريق معاً نتطور

ملخص لحكاية إدارة التغيير

ملخص لحكاية إدارة التغيير
"من حرك قطعة جبني"

من حرك قطعة الجبن الخاصة بي

هي تحكي عن أربع شخصيات

كان هناك قزمان أحدهم اسمه هاو والأخر هيم موجودان في متاهة ومعهما فأران. كان هدفهم في الحياة هو البحث عن قطعة جبن ينعمون إلى جانبها بالراحة والاستقرار. فكل منهم اتبع طريقة في البحث عن هذه القطعة التي يحلمون بها.

الفأران اتبعوا طريقة التجربة والخطأ فاصطدموا بأماكن مظلمة أو مسدودة. وفي كل مرة لا يجدون فيها ضالتهم يرجعون ويبحثون مره أخرى.

أما القزمان فاتبعوا طريقة التفكير فاصطدموا بمعتقداتهم وأفكارهم للوصول لهدفهم وكانوا في كل يوم يلبسون حذاءا رياضيا ويأخذون طريقهم في المتاهة للعثور على قطعة الجبن.

استمر جميعهم على ذلك إلى أن عثروا على قطعة الجبن. ففرحوا بها كثيرا. بدئوا يحلمون ويخططون؛ منهم من أراد أن يكون عائلة ومنهم من أراد إن يستمتع بقطعة الجبن وبطعمها. حتى أن القزمان بنيا منزلين بالقرب من قطعة الجبن والصقا صورها على الجدران. وكتبا على الجدار: الجبن يجعلنا سعداء.

في بادئ الأمر كان الجميع يسارعون مبكرين إلى موقع الجبن سالكين نفس الطريق المعروف وأصبح لهم روتينهم الخاص. ولكن بعد فترة قصيرة اتبع القزمان روتيناً مختلفاً فصارا يستيقظان من نوميهما متأخرين ثم يسيران بكسل مستغنين عن حذاء الرياضة إلى محطة الجبن فيسترخيان ويتصرفان كما لو أنهما في منزليهما. وشعرا بالاطمئنان لدرجة لم يلحظا معها ما كان يجري .

أما الفأران فقد واصلا روتينيهما اليومي فكانا يصلان مبكرين لموقع الجبن، ويتفقدان المكان للتأكد من عدم وجود أي تغيير, ثم يجلسان لتناول الجبن.

وفي أحد الأيام جاءوها فلم يجدوها. الفأران وصلا مبكرين ولم يستغربا لأنهما لاحظنا تناقصها منذ فترة ولم يبالغا في تحليل الموقف. لقد تغير الوضع في المكان فلابد أن يتغيرا. فقررا أن يلبسا الأحذية ويبحثا مرة أخرى في المتاهة.

أما القزمان، هاو وهيم، فظلا يولولان ويصرخان: "من حرك قطعة جبني". وأخذا ينعيان نفسيهما ويتساءلان من أخذها بدون وجه حق!!. لم يصدقا الواقع.

كان سلوك القزمين مفهوماً, فلم يكن العثور على جبن جديد بالأمر اليسير وكان هو مصدر سعادتهما الوحيد. وبعد طول تفكير قررا تفحص المكان من جديد والعودة في اليوم التالي للتحقق مما إذا تم ارجاع الجبن إلى مكانه.

وفي اليوم التالي لم يجداها فرجعا في اليوم الثالث فلم يجدوها فاقترح هيم أن يجلبا ادوات حفر ليبحثا عنها. وفي اليوم الرابع أتيا بأدوات الحفر وحفرا حتى خرقا الجدار إلا أنهما لم يجدا الجبن. فعلى صراخ هيم وضل يكرر من الذي اخذ قطعة الجبن الخاصه بي.

وعندما شعرا بيأس وهزال وإحباط. حاول هاو ان يقنع هيم بأن يعودا لطريق المتاهه والبحث من جديد مع شعوره بالخوف لهذه الخطوه لأنه قد نسى طريق المتاهه ومسالكها . الا ان هيم لم يوافق على ذلك مبرر خوفه انه يرتاح للمكان وانه وجد السعادة فيه وانه ايضا قد كبر ولا يستطيع ان يسلك طريق المتاهه مرة اخرى

وفتح هاو عينيه متسائلا: أين الفأرين؟ هل تعتقد أنهما يعلمان شيئاً لا نعرفه؟ فأجاب هيم في تهكم: انهما مجرد فأرين, نحن أذكى من الفئران .قال هاو: أنا اعلم أننا أذكى ولكننا لا نتصرف بذكاء في هذه اللحظة بالذات فلعل الفئران الأن قد وجدا قطعة جبن اخرى وهم الأن ينعمون بها فرد هيم مبررا او لعلهم قد هلكوا في الطريق فقال هيم : فالأمور تتغير هنا وربما يكون من الأفضل أن نتغير نحن أيضا.تساءل هيم: ولم ينبغي أن نتغير؟ إننا بشر ومتميزون ولا ينبغي أن نتعرض لمثل هذه المواقف. نحن أصحاب حق ولا بد من تعويضنا أو على الأقل إخطارنا بالتغيير قبل حدوثه وليس من العدل أن ينفذ الجبن فجأة. فأجابه هاو: علينا أن نكف عن تحليل الموقف ونشرع في البحث عن جبن جديد. إلا إن هيم رفض ذلك.

فكر هاو وعقد العزم على التغيير لأنه لو بقي مكانه فانه حتما سيفنى. وعندما شاهد هيم صديقه يرتدي حذائه بادره قائلاً: لا اصدق انك ستذهب للمتاهة مرة أخرى لا بد أن تنتظر معي هنا حتى يعيدوا لنا الجبن إلى مكانة.أجاب هاو: ليس هناك من يعيد لنا جبننا, فنحن مسئولون عن أنفسنا لقد حان وقت البحث عن جبن جديد. في بعض الأحيان تتغير الأمور, وهذه هي سنة الحياة !فالحياة تمضي ويجب أن نمضي معها.

انطلق هاو نحو المتاهة وشعر بالخوف الشديد وظل يبحث بين دهاليزها فتارة يرى طريق مظلم وتارة طريق مسدود فتأخر في مشواره وبدأ يتسلل له اليأس حتى انه فكر في الرجوع لصاحبه لعل قطعة الجبن قد رجعت الا انه قد تراجع عن ذلك لأنه ادرك ان ذلك مغامره غير مضمونه وان شعوره ناتج من الخوف. فقال في نفسه: أن اصل متأخراً خير من أن لا اصل على الإطلاق.

و تذكر أن قطعة الجبن كانت تتناقص يوما بعد يوم وليس ذلك فقط بل إن العفن بدأ يكسوها فاستغرب كيف فاته ذلك ولم يلحظه. وكان في جيبه بعض من قطع الجبن القديمة فأخرجها ولاحظ كم قد كساها العفن. فقرر التخلص منها حتى يستطيع أن يجد قطعة جبن جديدة.

بدأ هاو يتخيل نفسه وقد عثر على قطعة جبن طازجة وأنه يتذوق طعمها. عندها انكسر حاجز الخوف الذي شعر به في البداية خاصة بعد أن عثر على بعض قطع الجبن القليلة من هنا وهناك. فكتب على الجدار: التحرك في اتجاه جديد يساعدك في العثور على جبن جديد.

وبدأ يشعر بالسعادة في رحلة المغامرة والبحث عن قطع الجبن رغم أنه لا يملك أيا من الجبن. فأصبح هدفه ليست الجبن فحسب!! بل الاستمتاع بالمغامرة والبحث أيضا وأنكر على نفسه شعوره بالخوف في بداية الطريق. توقف مرة أخرى وكتب على الجدار: عندما تتجاوز الخوف الكامن بداخلك تشعر بأنك حر.

في ذلك الوقت تذكر صديقه هيم: هل مازال في موقعه أم تحرك؟! فقرر أن يكتب بعض اللافتات ويعلقها لعل صديقه يجدها فكتب على لافته (( لكي لا تفنى ابحث عن قطعة جبن جديدة)). وعلى لافتة أخرى كتب: (( لكي تحصل على قطعة جبن جديدة لا بد أن تتخلص من جبنك القديم )) وأيضا: (( ولكي تحصل على جبن جديد يجب ان تكسر حاجز الخوف بداخلك )).

أدرك هاو مرة أخرى إن ما تخشاه لا يكون بالضرورة سيئاً بالدرجة التي يصورها لك خيالك, وأن الخوف الذي تدعه يتضخم في عقلك أسوأ بكثير من الموقف الذي تعيشه فعلاً.

ومضى في طريقه مستمتعا بالبحث إلى أن وصل إلى موقع وجد فيه قطعة جبن لا بأس بها ففرح وقنع بها في بداية الأمر إلا انه تذكر تجربته القديمة: إن الجبن لن يبقى كما هو وإنما سيتناقص أو يصيبه العفن فقرر أن يأكل من الجبن ثم يعود إلى المتاهة باحثا عن قطعة أخرى ثم يرجع.

ظل على هذا الحال حتى عثر في أحد الأيام على جبل كبير من الجبن المنوّع ففرح به فرحا كبيرا واخذ يأكل ويأكل. ولا غرابة فقد وجد الفأران في نفس المكان يأكلان وقد بدت عليهما البدانة، يبدوا أنهم قد وصلوا منذ زمن. رحب الفأران به واستحسنوا قدومه وإقباله على التغيير.

لكنه اكتشف إن التغيير نعمة من نعم الله تعالى لأنه قاده إلى العثور على الجبن أولا وعلى جانب من قواه الخفية الكامنة داخله ثانياً, ثم تأكد أن اكتشاف الإنسان لذاته أهم من اكتشاف الجبن.

تذكر صديقه وكيف أنه فشل في إقناعه وأدرك انه لكي يتغير هيم فلابد له أن يغير نفسه وطريقة تفكيره ثم كتب على الجدار: عليك أن تطلب من الآخرين أن يتغيروا لكن لا تحاول إجبارهم على ذلك فمن لا يتغير من الداخل لا يتغير أبدا.

فكتب ما استنتجه على لوحه وعلقها أمامه لكي لا تتكرر:

1. لكي لا تفني أبحث عن قطعة جبن جديدة
2. لكي تعثر على قطعة جبن جديدة لا بد أن تتخلص من جبنك القديم
3. اكسر حاجز الخوف واستمتع با البحث والمغامرة لأنك حتما ستلقى ما هو أفضل مما أنت عليه
4. توقع التغيير, لأن الجبن يتحرك باستمرار5. تغير أنت .. قبل أن تحاول تغيير الآخرين
تناهى إلى مسامع هاو ما خيل إليه انه صوت قادم من أطراف المتاهة.. ثم علا الصوت أكثر وكأن شخصاً ما على وشك دخول المخزن. تساءل هاو: هل هو على وشك أن يرى وجه صديقه القديم هيم.. يدخل إلى المخزن شاحباً ومنهكاً من الجوع وتعب المسير !!
تمتم هاو بدعاء قصير, وكان يملأه الأمل في أن يكون صديقه قد تمكن في النهاية من إدراك أهمية التغيير وانه قد قرر: التحرك مع الجبن والاستمتاع بالحياة

بالنسبة لنا قد تكون قطعة الجبن عبارة عن حلم يراودنا كمنزل جديد أو ترقية في العمل او تحرير أرض.
هذه هي نهاية القصة.. وربما تكون بداية جديدة لإدارة التغيير في حياتنا وعملنا.

هل لديك جاذبية شخصية؟

هل لديك جاذبية شخصية؟
من الصعب جدا معرفة ما اذا كنا نتمتع ببعض الجاذبيه الشخصيه .. على أي حال.. فإن الاسئلة القليلة التاليه ستتيح لك.. ايها القاريء ( او القارئة ) ان تقيس الجاذبيه التي تُمارسها على الآخرين,, هل تود المحاوله..
1- اطرح على نفسك السؤال(( هل أنا أُنـفّرالناس)) وأجب بصراحة وإخلاص.. أ- أجل , لدي شعور الواضح جدا.. ب-أنا لا أُنفرّهم ولكنني لا اجتذبهم كذلك.. ج-يبدو لي , على النقيض أن الناس يأتون اليّ عفواً 2- إطرح على نفسك السؤال التالي(( هل اتمتع بموهبة اقناع الآخرين.))؟ أ- لا , حتما لا.. ب- لا اعتقد ذلك. حتى انني اخشى اضطراري الى اقناع الآخرين؟ ج- أجل ..هذا أمر جلي جداً. 3- إطرح على نفسك السؤال التالي.(( هل لديّّ - طبيعيا- إنجذاب بالنسبة الى الآخرين))؟ أ- لا , لديّ الخشيه. ب- هذا يتوقف على الاشخاص الذين اصادفهم..؟ ج- أجل. دوما من الوهلة الاولى. 4- إطرح على نفسك السؤال التالي..(( هل أنا - طبيعياً- فضولي بالنسبة الى معرفة الآخرين))؟ أ- مطلقاً ب- على العكس. لديّ تخوّف من ذلك..؟ ج- أجل , أشعر دوماً هذا الشعور من الفضول.الذي يدفعني شطر الآخرين.. 5- ما هي فئــة دمك..؟ أ- A ب- O ج- B أو AB 6- ما هو عامل RH في الدم أ- سلبي ب- ايجابي.. 7- برجك ..؟ أ- العقرب . الحوت ب- الاسد . الحمل ج- الجوزاء. الميزان د- القوس هـ- أي برج آخر..

النتائج.. - احسب 50 نقطة لكل جواب من اجاباتك على الاسئلة 1ج. 3ج . 4 ج . 6أ . 7ب . 2ج..5أ - احسب 20 نقطة لكل جواب عن السؤالين 7 أ . و 7 د , - احسب 10 نقاط لكل جواب عن الاسئلة 1 ب , 3 ب . 5 ب , 6 ب ,, - احسب نقطة واحده لكل جواب عن الاسئلة : 1 ا , 2 أ . 2 ب. 4ب . 5 ج, 7ج - لا تحسب شيئا لأي اجابات ( 3 أ , 4 أ , 7 هـ) - أجمع النقاط التي سجلتها...

هدايا العيوب ...إدارة الذات

هدايا العيوب ...إدارة الذات

مفكرة الإسلام : فن الإدارة :الوطن العربي :الأحد 14صفر 1425هـ - 4 ابريل 2004م
ومن نافلة القول عن أفعال الإيجابيين نذكِّر بحقيقة هامة قد يتوهم البعض خلافها، وهي أن الداعية الإيجابي ولو تسنم ذرى الإيجابية فلا بد له من الخطأ والزلل, فهو محكوم في هذا بقدر من الله عز وجل أن خلق بشرًا يعتريه النقص 'كل ابن آدم خطاء', ولكن إيجابيته تأبى عليه أن يكون كغيره من الخطائين السلبيين، فيسارع بتوبة واستدراك وتصحيح ليكون من خيرهم فإن 'خير الخطائين التوابون'.
فهكذا يتعامل صاحب السمت الإيجابي الفذ مع أخطائه، يقر بها في غير كبر ولا معاندة، متخذًا منها دافعًا إلى الارتقاء بذاته حتى ليقر من بعدُ بالجميل والعرفان لمن استدركها عليه، داعيًا له مع عمر الفاروق: 'رحم الله امرءًا أهدى إلينا عيوبنا'.
ـ هذا هو الطريق:
أيها الهمام وبعد أن استبان الصبح لكل ذي عينين أظنك الآن في شوق ولهفة إلى معرفة البرنامج العملي لحيازة تلك النفس العالية التي تجد أُنسها وراحتها في التعب في سبيل الله، فخذ مني الآن هذه الكلمات بقوة، وأمر نفسك وإخوانك أن يأخذوا بأحسنها علك تبلغ تلك الذروة وما ذلك على الله بعزيز.
ولقد وضعت لك برنامجًا عمليًا لمدة شهر أطالبك أن تجعل هدفك الوحيد خلال هذا الشهر أن تعتلي ذرى الإيجابية والمبادرة من خلال تنفيذ هذه الخطوات:
1ـ جدد إيمانك أولاً:
وهي الخطوة الأولى التي يوجبها عليك طريق الإيجابية، إذ إن الإيمان هو السبيل الوحيد الذي يحررك من أسر قيود الوراثة والتربية والبيئة كما مر معنا في الحلقة السابقة, وهو واجب نطالبك به طوال الأيام الثلاثين بجوار ما يليه من واجبات، واسترشد في ذلك بكلام ذلك الداعية الراشد إذ يهيب بك أن: [تنتفض على الفتور المستولي، وأن تقطع التواني آيبًا إلى بداياتك القديمة، يوم كنت حمامة المسجد، مستغفرًا مخبتًا، متنقلاً بين تسبيح وحمد وتكبير وتهليل، مكررًا كنز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله، منقلبًا إلى بين عمودين تمرغ الجبهة طولاً، ومتغنيًا بالزهراوين والحايمات وما بينهما قبل شروق وغروب، مائلاً إلى المقابر من بعد، وعاكفًا على قراءة فصول من المدارج، والجواب الكافي والإحياء، متأملاً التحفة العراقية لنفخر بك أنت تحفة بعد ذلك حقًا].
2ـ في الأسبوع الأول: أصغ إلى لغتك الخاصة باهتمام:
وسجل كل نقطة تخرج منك تشير إلى قدر من السلبية فيك، لتقف على مدى نصيبك من هذه الآفة مستعينًا في ذلك بالجدول الذي وضعناه لك في الحلقة السابقة، وعليك مع ذلك أن تبدل ألفاظك السلبية بأخرى إيجابية لتتبدل شيئًا فشيئًا نحو الإيجابية المنشودة.
3ـ في الأسبوع الثاني: تخير مشكلة تقع في دائرة نفوذك:
كتضييعك لدقائق السحر الغالية في نوم وغطيط، وحرمانك من أن تصف قدميك قانتًا آناء الليل ساجدًا أو قائمًا تحذر الآخرة وترجو رحمة ربك، ثم قم بمراجعة ما كتب أهل العلم في حلها، مع استشارة من تعرف من أساتذة الدعوة والتربية، ثم ضع من خلال ذلك برنامجًا عمليًا لحل هذه المشكلة خلال ذلك الأسبوع.
4ـ في الأسبوع الثالث: تخير مشكلة لا تقع تحت سيطرتك المباشرة:
كنقص روح الألفة والمحبة في مجموعتك الدعوية، أو إعراض أحد المدعوين عن سماع كلامك، أو وجود خطأ متكرر من أحد إخوانك ممن تكلؤهم برعايتك، ثم حدد بعض الخطوات العملية للبدء في حل تلك المشكلة خلال هذا الأسبوع عبر تركيزك على دائرة نفوذك.
5ـ في الأسبوع الرابع: نطالبك خلاله بواجبين:
أولهما: أن تتخير مشكلة من النوع الثالث الذي لا يمكنك التأثير فيه، ثم تتعامل معها بإيجابية بحيث تسقطها من حسابك وتتعايش معها كأمر واقع.
والثاني: أن تبدأ في تقبل هدايا العيوب، شاكرًا من أهداها إليك، مقرًا بخطئك تائبًا منه، محاولاً إصلاحه بقدر طاقتك.
ـ أتسبقك وأنت رجلٌ نسوةٌ:
واسمع لي أيها الحبيب قبل أن أودعك في هذه المرة، أن أسوق لك هذا النموذج الرائع لامرأة من السلف، أحيا الله بإيجابيتها آلاف أموات الهمم من الرجال الأشداء إنها ميسون رحمها الله, تلك المرأة الدمشقية التي استشهد إخوتها الأربعة في جهاد الصليبيين على أرض فلسطين، ولما رأت تقاعس رجال دمشق عن نصرة إخوانهم في فلسطين، جمعت النساء اللاتي حضرن لتعزيتها وقالت لهم: [[إننا لم نُخلق رجالاً لنحمل السيوف، ولكن إذا جبن الرجال لم نعجز نحن عن العمل، فهذا والله شعري أثمن ما أملك، أجعله قيدًا لفرس تقاتل في سبيل الله، لعلي أحرك به هؤلاء الأموات]].
وأخذت المقص وجزت شعرها، وقلدها في ذلك جميع النسوة، ثم جلسن يضفرنه لجمًا وقيودًا لخيل الله، وأرسلن تلك اللجم إلى خطيب الجامع الأموي سبط بن الجوزي رحمه الله, فحملها معه إلى خطبة الجمعة وخطب في المسلمين خطبة ملتهبة لم يسمع بمثل بلاغتها وقوتها، فكان ما قال فيها: [[أتدرون مم صُنعت هذه اللجم والقيود؟ لقد صنعها النساء من شعورهن، لأنهن لا يملكن شيئًا غيرها يساعدن به فلسطين، فإذا لم تقدروا على الخيول تقدونها بها فخذوها فاجعلوها لكم ذوائب وضفائر]].
ثم ألقاها من فوق المنبر على رؤوس الناس صارخًا:
[[تصدعي يا قبة النسر، ميدي يا عُمُد المسجد، وانقضي يا رجوم فلقد أضاع الرجال رجولتهم]], فصاح الناس صيحة لم يسمع بمثلها، ووثبوا يدكون جحافل الصليبيين حتى جاء النصر المبين على يد امرأة فذة أحيت بإيجابيتها أمة ميتة عندما استخدمت دائرة نفوذها لتغيير ذلك الواقع المهين.
وبعد يا فتي الإسلام فقد انتصب لك الطريق، وما ثم منك بعد إلا الجد والتشمير والهمة في المسير، فاعلم أن الحازم من عرف الإضاعة ولم يجعل الحلم بضاعة، وأن رحلة الإيجابية لا تمر على طريق الكسل، وقافلة الفاعلية ليس من زادها طول الأمل، فكحل عيونك بالسهر، واسرج جوادك للسفر، واسمع لتحذير الرافعي فيما أوحاه إليه قلمه من أنك: [[إن لم تزد شيئًا على الدنيا كنت أنت زائدًا عليها]].
وكن رجلاً إن أتوا بعده يقولون: مر وهذا الأثر
وإلى أن ألقاك على خير إن شاء الله مع الخطوة التالية على درب إدارة الذات، فأوصيك أن تردد معي بقلبك وقالبك: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت:69].