تعلم لتربح من الانترنت كورسات مجانية ومقالات حصرية للتعلم كيفية الربح من الانترنت من خلال تعلم البرمجة و الدروبشيبنغ التجارة الالكترونية وغيرها. كورسات تعليمية في البرمجة و قواعد البيانات من يودمي وغيرها الكثير. مقالات عملية لتعلم قواعد بيانات اوركل و البرمجة وغيرها الكثير.
الأحد، 26 يوليو 2020
هذا الحبيب (10)
هذا الحبيب (9)
الخميس، 16 يوليو 2020
هذا الحبيب (8)
هذا الحبيب (6)
هذا الحبيب (7)
هذا الحبيب (5)
هذا الحبيب (5)
كاهنة يثرب، وعبد الله الذبيح
فلما أخبرها عبد المطلب بالأمر قالت الكاهنة:
أمهلوني اليوم وارجعوا إليّ في الغد، حتى يأتيني قريني فأسأله!
كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن، تسأل
قرينها أي الجني الذي تتعامل معه
فتركوها ورجعوا..
_____
قلنا إن عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه
وسلم ولد في يثرب (المدينة المنورة) يتيم الأب عند أخواله بني النجار.
الآن عبد المطلب كان من عادته إذا وصل المدينة
المنورة، أن يذهب لزيارة أخواله والتجول في أسواق المدينة، فلما خرجوا من عندها لم
يذهب عبد المطلب لزيارة أخواله من بني النجار ولم يذهب الى أسواق المدينة يتذكر
طفولته فيها، كان مشغول البال بمصير ابنه عبد الله، فقام يتضرع ويدعو الله أن
يوفقه لما يرضاه.
____
رجعوا في اليوم الثاني الى الكاهنة، فقالت لهم:
قد جاءني الجواب، كم دية الرجل عندكم إذا قتل؟
أي رجل منكم قتل رجل، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله
قالوا: نعطيهم عشرة من الإبل
قالت: إذن تُقدموا صاحبكم (تعني عبد الله)
وتقدموا عشرة من الإبل، واطرحوا القدح
(أي تكتبوا اسم عبد الله على القدح الأول، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من
الإبل، قرعة)
واضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح، فإن خرجت
عليه زد من الإبل عشرة (اعملوا قرعة بين عبد الله والعشرة من الإبل فلو خرجت القدح
في القرعة باسم العشرة من الإبل، فقد رضي ربكم بالفداء، فإن خرجت باسم عبد الله
يجب عليكم ان تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة)
قال عبد المطلب: وإن خرجت عليه مرة اخرى ماذا
نفعل؟
قالت: تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج، على الإبل
حتى يرضى ربكم ويفدى هذا الغلام، ولا تتردد، واعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة
صاحبك.
______
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أنا أبن
الذبيحين)
والمقصود أبوه عبد الله.. وأبوه الثاني إسماعيل
عليه السلام، لما رأى إبراهيم خليل الله عليه السلام، رؤيا تأمره بذبح ابنه
إسماعيل عليه السلام، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه، ففداه الله بذبح عظيم، جده الأكبر
للنبي صلى الله عليه وسلم، نبي الله اسماعيل عليه السلام (أنا أبن الذبيحين)
______
ففرحت قريش
جميعاً وأصبحت قريش ترفع صوتها وتتفاخر بالكرم والسخاء والنخوة.
وأخذوا يصيحون بأعلى صوتهم!
يقولون: واللات والعزى.. لنفدي عبد الله وإن لم
يبق في مكة إبل.
_____
ورجعوا مكة،
والناس في مكة حزينة، وفي قلق لأن عبد الله كان في مكة من أحب الناس إليهم، وكان
أجمل شباب قريش وأكرمهم خلقاً.. فكيف يُذبح؟
فصار عندهم قلق
وكآبة
شاع الخبر في
مكة واجتمع الناس وأحضروا عشرة من الإبل
وتقدم عبد الله وقدموا عشرة من الإبل.. طرحوا
القدح فخرج السهم على عبد الله!
فأضافوا عشرة فخرج السهم على عبد الله!
فألحقوها عشرة
فخرج السهم على عبد الله!
فما زالوا يزيدون عشرة فوق عشرة يلحقونها عشرة
حتى بلغت الإبل مائة على التمام
عشر عشرات فخرج السهم على الإبل، صرخت قريش
بصوت عالي، قد رضي ربك يا عبد المطلب
فقال: لااا ..
قالوا: لم لا ، يا سيد قومك؟
(ما القصة يا عبد المطلب القدح أول مرة طلع على عبد الله مباشرة هممت
لذبحه)
قال لهم حتى
أضرب القدح ثلاث فإن خرجت على الإبل ثلاث هنا أعلم أن ربي قد رضي، وإلا فلا بد من
ذبح الولد..
قالوا: كما تريد
(فقاموا بالقرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تخرج على الإبل)
فقال عبد المطلب: الآن اطمأن قلبي، وأن ربي قد
رضي
وكان فداء عبد الله 100 من الإبل، نحروها
وجعلها عبد المطلب طعاماً للناس والسباع والوحوش في الجبال لا يمنع عنها أحداً،
فرحت قريش بفداء عبد الله فرحاً ما بعده فرح..
ثم أخذ عبد المطلب بيد ابنه عبد الله وسار به في اتجاه الكعبة..
يتبع بإذن الله..
هذا الحبيب (4)
هذا الحبيب (4)
(فداء عبد الله)
وضع عبد المطلب ابنه عبد الله أمام الكعبة
واستعد لذبحه
وكانت أندية قريش حول الكعبة ..
(الأندية هي عبارة عن مجالس لقريش، كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم
البعض، كل جماعة تجلس مع أصحابها، وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً، وكل ما يحدث عند
الكعبة يرونه)
____
فلما استعد عبد المطلب لذبح عبد الله، ضجت قريش
كلها
(لأن أهل قريش كان عندهم علم بقصة النذر والذبح)
وقام الناس من
مجالسهم مسرعين، حتى وصلوا الى عبد المطلب، وأمسكوا بعبد الله وأبعدوه، ثم وقفوا
بين عبد المطلب وعبد الله، ثم صاحوا بأعلى صوتهم:
لاااا واللات والعزى، لا ندعك تذبحه حتى تُعذر
فيه
(أي حتى نجد حلاً
لهذا النذر)
يا عبد المطلب: أنت سيد قومك، وكبيرهم وقدوتهم،
إذا ذبحت ولدك، ستكون سُنة (عادة) في قريش، كل رجل نذر، سيذبح ابنه عند الكعبة.
قال عبد المطلب: يا قوم.. لعل الله ابتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم،
بولده إسماعيل.
قالوا: لا ، لا لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه.
قال لهم: وما الحل؟
فصاح أحدهم: فلنحتكم الى الكهان!
وصاح آخر: ننطلق الى سحاج عرافة يثرب (قلنا إن
يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً، لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم،
أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صلى الله عليه وسلم)
ننطلق الى سحاج عرافة يثرب (امرأة اسمها سحاج
كاهنة في يثرب، كانت تُعرف بعرافة يثرب) نسألها لعلها تجد لك مخرجا، عرافة يثرب
خير من ينهض بالأمر (أي أفضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر)
فسكت عبد المطلب عن الكلام، ولم يعد له سبيل
لرفض كلامهم، ونزلت عليه السكينة والارتياح ثم نظر الى القوم وقال: ننطلق الى سحاج
عرافة يثرب.
فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح..
انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت
مكة بأصوات الفرح، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة، كانت كل
فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال
والهيبة والانوار (إنه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحمله عبد
الله)
الكل ينظر إليه
وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب، هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء، إنه
جميل وما أكثر الجمال في قريش، ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح، ففي جماله شيء
غريب، نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش.
______
فركبوا جميعاً، وانطلقوا إليها، فلم يجدوها في
يثرب، كانت في خيبر، فلحقوا بها الى خيبر.
فلما دخلوا على كاهنة يثرب، نظرت إليهم تلك
العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة، وقصّ عليها عبد المطلب خبره وخبر ابنه
عبد الله.
يتبع بإذن الله …